البنك المركزي الأمريكي يعبر عن الثقة في الاقتصاد الأمريكي لرفع الفائدة
أعطى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الأربعاء إشارة قوية على أنه في طريقه لرفع أسعار الفائدة في وقت ما من العام القادم مغيرا تعهدا بإبقاء الفائدة منخفضة “لفترة كبيرة” في استعراض للثقة في الاقتصاد الأمريكي.
وفي نهاية اجتماع استمر يومين على خلفية نمو اقتصادي قوي برغم الاضطرابات في الخارج قال البنك المركزي الأمريكي إنه سيتحلي “بالصبر” عند تحديد موعد رفع اسعار الفائدة.
وقال في بيان “خلصت اللجنة بناء على التقييم الحالي إلى أنه بوسعها التحلي بالصبر في بدء تطبيع وضع السياسة النقدية.”
وأضاف المجلس أنه يعتبر البيان “متسقا” مع اللغة السابقة التي استخدمها بأنه سيبقي أسعار الفائدة منخفضة “لفترة كبيرة”.
وفي حين لا تزال آفاق النمو قوية أشار أعضاء لجنة السياسة النقدية بالمجلس إلى أنهم سيتبنون نهجا أبطأ تجاه وتيرة رفع أسعار الفائدة في المستقبل في إشارة إلى استمرار ضعف التصخم.
كان المجلس قد خفض الفائدة إلى مستوى قرب الصفر في ديسمبر كانون الأول عام 2008 بينما كان يكافح الأزمة المالية والركود الحاد.
ومع انخفاض معدل البطالة حاليا إلى 5.8 بالمئة أدنى مستوى في ست سنوات يعتقد كثير من الخبراء أن البنك سيبدأ رفع الفائدة قرب منتصف العام القادم وهي توقعات تقلق بالفعل الأسواق المالية العالمية.
ويتوقع أعضاء لجنة السياسة النقدية انخفاض البطالة إلى ما بين 5.2 و5.3 بالمئة قرب نهاية العام القادم في تحسن طفيف عن التوقعات السابقة.
لكن المجلس أقر بأن التضخم العام سيتباطأ على الأرجح العام القادم إلى ما بين واحد و1.6 بالمئة نتيجة انخفاض سعر النفط. ومن المتوقع ان يتباطأ التضخم الأساسي قليلا العام القادم ويصل إلى المستوى الذي يستهدفه المجلس البالغ 2% بنهاية عام 2016.
وقال المجلس “النشاط الاقتصادي يتسارع بوتيرة متوسطة” مشيرا إلى تقرير قوي صدر مؤخرا بشأن الوظائف.
وبرغم انخفاض أسعار النفط وانهيار الروبل الروسي تجاهل المجلس أي ذكر للاضطرابات الأخيرة في الاقتصاد العالمي
لتكملة قراءة الموضوع الأصلي . يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي .