ارتفاع أسعار الفضة للأعلى لها ستة أشهر
المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد الأعلى لها منذ 26 من تموز/يوليو الماضي متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي موضحاً ارتداده للجلسة الثانية من الأدنى له منذ 22 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 06:50 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 آذار/مارس القادم 0.45% لتتداول حالياً عند 15.61$ للأونصة موضحة الأعلى لها في ستة أشهر مقارنة مع الافتتاحية عند 15.54$ للأونصة، وسط ارتفع مؤشر الدولار 0.82% إلى مستويات 96.93 موضحاً الأعلى له منذ 26 من كانون الأول/ديسمبر الماضي مقارنة بالافتتاحية عند 96.14.
هذا وقد تابعنا أعرب الرئيس الصيني شي جينبينج عن كون بلاده ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية عالمياً بعد الولايات المتحدة قامت بأكثر من 100 إجراء إصلاحي خلال عام 2018، موضحاً أن العالم شاهد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وهي تقوم بإصلاحات عديدة وتقوم بفتح الأسواق بشكل كبير، مضيفاً أنه لن يتم إبطاء وتيرة الإصلاح في الأسواق الصينية وأن بلاده سوف تستمر في التوسع في فتح أسواقها.
ونود الإشارة لكون الرئيس الصيني شي جينبينج لم يعلق على الحرب التجارية القائمة بين بلاده والولايات المتحدة وبالأخص حيال الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع نظيره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتأجيل زيادة الرسم الجمركية على السلع الصينية الواردة من الولايات المتحدة التي تخضع لرسوم 10% والتي كان من المفترض أن ترتفع إلى 25% وكذلك الحال للسلع الصينية التي تخضع لرسوم جمركية في الولايات المتحدة.
وذلك ضمن الهدنة التي تم التوصل إليها على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في مطلع الشهر الماضي والتي يعمل خلالها الجانبين للتوصل لاتفاق تجاري لتجنب تنامي الحمائية التجارية واندلاع حرب تجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم، ويذكر أن السلع الصينية التي تخضع حالياً لرسوم جمركية في الولايات المتحدة تقدر بنحو 200$ مليار، بينما تفرض الصين رسوم جمركية على سلع أمريكية تقدر بنحو 110$ مليار.
وفي سياق أخر، تطرقت بعض التقرير الصينية إلى أنه من المرجح أن يقوم البنك المركزي الصيني بخفض توقعات النمو الاقتصادي للربع الأخير من 2018 وأن النمو قد ينخفض دون المستهدف 6.5% خلال الربع الماضي، مع الإشارة لكون الشركات الصينية قد توجه تحديات عديدة محلياً وسط استمرار تباطؤ زخم النمو والتباطؤ الاقتصادي، وأن على الحكومة الصينية التوسع في خفض الضرائب لتخفيف التحديات على الشركات المحلية هناك.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة والتي أوضحت تقلص الاتساع إلى 53.8 مقارنة بالقراءة الأولية السابقة لشهر كانون الأول/ديسمبر والتوقعات عند 53.9 ومقابل 55.3 في تشرين الثاني/نوفمبر، ويأتي ذلك قبل ساعات من الكشف عن البيانات الرسمية للقطاع الصناعي الأمريكي وصدور بيانات سوق العمل للولايات المتحدة.
وصولاً إلى حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة في حلقة نقاش تحت عنوان “رؤساء الاحتياطي الفيدرالي: مقابلة مشتركة” ضمن فعليات الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية الاقتصادية في أتلانتا، بخلاف ذلك، لا يزال الإغلاق الحكومي الجزئي قائماً ويدخل في أسبوعية الثاني على التوالي مع عدم توصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحزب الديمقراطي لاتفاق حيال تمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وفي نفس السياق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه لن يتنازل عن ضرورة الموافقة على تمويل الجدار الحدودي لبلاده مع المكسيك لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية للولايات المتحدة، مع أعربه عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع الديمقراطيين بالكونجرس لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية شريطة أن يشمل الاتفاق تمويل الجدار الحدودي، مضيفاً أنه أمر حيوي بالنسبة لإدارته لأسباب أمنية.