حققت توصياتنا في شهر مايو 2525 نقطة.  

عرض النتائج

ارتفاع أسعار الفضة للأعلى لها في ستة أسابيع وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في ثلاثة جلسات

المضارب العربي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد الأعلى لها منذ الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي موضحاً ارتداده للجلسة الثانية من الأعلى له منذ 13 من الشهر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

 

في تمام الساعة 08:11 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 آذار/مارس القادم 1.42% لتتداول حالياً عند 14.84$ للأونصة موضحة الأعلى لها في ستة أسابيع مقارنة مع الافتتاحية عند 14.63$ للأونصة، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.34% إلى مستويات 97.05 موضحاً توالي ارتداده من الأعلى له في أربعة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 97.39.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات التضخم مع صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين والتي أظهرت الثبات عند مستويات الصفر متوافقة مع التوقعات مقابل نمو 0.3% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 0.2% دون تغير يذكر عن القراءة السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر، متوافقة مع التوقعات.

 

وفي نفس السياق، أظهرت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين تباطؤ النمو إلى 2.2% متوافقة مع التوقعات مقابل 2.5% في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر، بينما أوضحت القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته تسارع النمو إلى 2.2% متوافقة مع التوقعات مقابل 2.1% في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر.

 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جديد لسياسات تشديد السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي تحت قيادة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ورفع الفائدة على الأموال الفيدرالية، وذلك ضمن حديث ترامب لوكالة رويترز الإخبارية والذي نوه من خلاله “أنه سيكون من الحماقة فعل ذلك، ولكن ماذا أفعل؟”.

 

وأعرب الرئيس الأمريكي عن رغبته في أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة لدعم الاقتصاد الأمريكي خارجياً وبالأخص وسط خوضه لحرب تجارية مع الصين وغيرها من البلدان الأخر، وذلك مع أشادته بكون محافظ الاحتياطي الفيدرالي باول رجل جيد على الرغم من خلافه معه، موضحاً أن باول يعتقد أنه يقوم بما يعتقد هو أنه صحيح، إلا أني أعتقد أنه متسرع للغاية حيال رفع أسعار الفائدة في أمريكا. 

 

وتعقيباً على فرص حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، صرح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة أنه يعتقد أن الاقتصاد الأمريكي يبلي بلاءاً حسناً وأن الشركات الأمريكية التي تعد عصب أكبر اقتصاد في العالم تؤدي دورها في الاقتصاد بشكل جيد، مضيفاً إذا تصرف الاحتياطي الفيدرالي بعقلانية فسوف يواصل اقتصاد أمريكا مسيرات النمو خلال الفترة المقبلة.

 

على الصعيد الأخر، حذرت المحافظة السابقة لبنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين من احتمالية اندلاع أزمة مالية جديدة من جراء وجود ثغرات بالنظام المصرفي على رأسها تراجع صلاحيات السلطات التنظيمية في مواجهة أي أزمات محتملة في ظل توجه الرئيس الأمريكي ترامب لخفض القيود التنظيمية، موضحة أنه على الرغم من تحسن الأمور دون أدنى شك في ذلك، إلا أنه لا يزال هناك ثغرات في النظام المصرفي الأمريكي.

 

ويأتي ذلك قبيل أسبوع واحد من اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي سيعقد في 18-19 من كانون الأول/ديسمبر في واشنطون والذي من المتوقع أن يقدم من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس للمرة الرابعة هذا العام إلى ما بين 2.25% و2.50% والمضي قدماً في خفض عمليات إعادة شراء السندات الحكومية وسندات الرهن العقاري.

 

ومن المرتقب أن تكشف اللجنة الفيدرالية عقب انقضاء الاجتماع القادم عن توقعاتها لمعدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة إلى مستقبل أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل للأعوام الثلاثة المقبلة، وسط تطلع المستثمرين لأي تلميحات حيال مستقبل تشديد السياسة النقدية ووتيرة رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية في ظلال انتقاد الرئيس الأمريكي لسياسات الفيدرالي وفتور زخم قوة البيانات الاقتصادية مؤخراً.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي