حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

انخفاض أسعار النفط للجلسة السادسة على التوالي متغاضية عن الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار في أولى جلسات الأسبوع

المضارب العربي

تراجعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الآسيوية لنشهد تراجع خام نيمكس للأدنى له منذ التاسع من نيسان/أبريل الماضي واستقرار خام برنت بالقرب من الأدنى له في أكثر من شهرين متغاضية بذلك عن الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وبالتزامن مع دخول العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران حيز التنفيذ.
 
وفي تمام الساعة 04:58 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 0.71% لتتداول حالياً عند مستويات 62.69$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 63.14$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.58% لتتداول عند 72.41$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 72.83$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.05% إلى مستويات 96.49 مقارنة بالافتتاحية عند 96.54.
 
هذا وتتطلع الأسواق حالياً عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم للكشف عن القراءة النهائية لمؤشر معهد التزويد الخدمي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة والتي قد تعكس استقرار الاتساع عند 54.7 مقابل 53.5 في أيلول/سبتمبر الماضي، وذلك قبل الكشف عن قراءة مؤشر معهد التزويد الخدمي والتي قد تظهر التقلص الاتساع إلى 59.3 مقابل 61.6 في أيلول/سبتمبر.
 
ونود الإشارة إلى مؤشر التزويد الخدمي والذي يعد مؤشر مركب حيال ظروف المرافق وتجارة التجزئة بالإضافة للإسكان, الرعاية الصحية والتمويل، تكمن أهميته في كون القطاع الخدمي في الولايات المتحدة يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، ما يدفع الأسواق لمتابعة تطورات وبيانات هذا المؤشر الهامة وما له من دلالة على قوة انتعاش الاقتصاد الأمريكية وما لذلك من تابعيات على قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية.
 
بخلاف ذلك، فقد تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي أعرب كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن مونشين عن كون الولايات المتحدة تستهدف استقرار أسعار النفط وأن المفاوضات مستمرة فيما يخص العقوبات على الواردات من إيران وأنه من المتوقع انخفاض واردات النفط الإيراني بنحو واحد مليون برميل يومياً خلال الفترة المقبلة.
 
كما أفادوا أن شركة سويفت ستخضع للعقوبات الأمريكية إذا ما تعاملت مع المؤسسات المالية الإيرانية الخاضعة للعقوبات وأن الاتحاد الأوروبي لن يحصل على إعفاءات من العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران، وجاء ذلك في أعقاب تطرق بعض التقرير لكون واشنطون ستمنح ثمانية دول إعفاءات من تطبيق تلك العقوبات الاقتصادية المقررة على طهران، ويذكر أن كوريا الجنوبية تقدمت بطلب لإعفائها من تطبيق تلك العقوبات.
 
وفي سياق أخر، أفادت بيانات وزارة الطاقة الروسية أيضا في نهاية الأسبوع الماضي ارتفاع الإنتاج الروسي من النفط للأعلى له في ثلاثة عقود من الزمان خلال الشهر الماضي إلى مستويات 11.41 مليون برميل يومياً، ونود الإشارة لكون روسيا لا تزال تعد ملتزمة مع منظمة أوبك باتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام الجاري وتمثل حصة روسيا من الاتفاق نحو 600 ألف برميل يومياً.
 
ونود الإشارة لكون توالي نزيف أسعار النفط التي تكبدت خلال الأسبوع الماضي رابع خسائر أسبوعية لها على التوالي وأوضحت أسوء أداء أسبوعي لها منذ مطلع شباط/فبراير الماضي مع تراجعها بأكثر من ستة بالمائة، يأتي مع تنامي القلق حيال مستويات الطلب وبالأخص في أعقاب تباطؤ نمو الاقتصاديات العالمية الكبرى خلال الربع الثالث الماضي وبالتزامن مع ارتفاع الإنتاج الأمريكي للأعلى له على الإطلاق عند 11.2 مليون برميل يومياً.
 
ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 1 منصة إلى إجمالي 874 منصة لترتد من أعلى مستوى للمنصات منذ آذار/مارس من عام 2015، بينما لا تزال فرص توالي ارتفاع الإنتاج الأمريكي لمستوى قياسي جديد وتخطي إنتاج الولايات المتحدة من النفط لإنتاج روسيا أكبر منتج للنفط الخام عالمياً لاحقاً قائمة لتثقل على أداء الأسعار.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي