ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له في أكثر من شهرين
المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتداد خام نيمكس للجلسة الثالثة من الأدنى لها منذ 21 من آب/أغسطس وارتداد خام برنت للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ 24 من الشهر ذاته متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له منذ 16 من ذلك الشهر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.
في تمام الساعة 05:22 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي نيمكس تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 0.64% لتتداول حالياً عند 67.25$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 66.82$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم كانون الأول/ديسمبر القادم 0.34% لتتداول عند 76.43$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 76.17$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.24% إلى مستويات 96.67 موضحاً الأعلى له في أكثر من شهرين مقارنة بالافتتاحية عند 96.43.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر مبيعات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي للولايات المتحدة والتي أظهرت تباطؤ النمو إلى 0.8% مقابل 4.4% في آب/أغسطس، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتراجع 1.3%، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته ارتفاع 0.1% مقابل الثبات عند مستويات الصفر، دون التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.5%.
وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف قراءة مؤشر الميزان التجاري للبضائع والتي أظهرت اتساع العجز إلى ما قيمته 76.0$ مليار مقابل 75.5$ مليار في آب/أغسطس، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص العجز إلى 74.9$ مليار، ومع أظهر قراءة مؤشر مخزونات الجملة تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 1.0% في آب/أغسطس، أقل التوقعات التي أشارت لتباطؤ وتيرة النمو إلى 0.5%.
كما تابعنا أيضا صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 20 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري والتي أظهرت ارتفاعاً بواقع 5 ألف طلب إلى 215 ألف طلب مقابل 210 ألف طلب، أعلى من التوقعات عند 214 ألف طلب، بينما أوضحت قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 13 من هذا الشهر انخفاضاً بواقع 5 ألف طلب إلى 1,636 ألف طلب مقابل 1,641 ألف طلب، بخلاف التوقعات عند 1,644 ألف طلب.
وصولاً إلى الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة والتي أظهرت ارتفاعاً 0.5% مقابل تراجع 1.9% في آب/أغسطس، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتقلص التراجع إلى 0.1%، وجاء ذلك قبل أن نشهد حديث عضو اللجنة الفيدرالية ومحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا في واشنطون وعلى أعتاب حديث عضوة اللجنة الفيدرالية ومحافظة بنك كليفلاند الاحتياطي لوريتا ميستر في جامعة نيويورك.
ويأتي ذلك عقب ساعات من أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط تقلص الفائض إلى 6.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 19 من تشرين الأول/أكتوبر مقابل 6.5 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 3.6 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات إلى 422.8 مليون برميل، ولتعد بذلك المخزونات أعلى 2% عن متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.
كما أوضح تقرير الإدارة يوم أمس الأربعاء تراجع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 4.8 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات أعلى 6% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد انخفضت 2.3 مليون برميل، لتعد بذلك المخزونات أقل 4% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.
هذا ويأتي ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط في أعقاب تراجعها يوم أمس الثلاثاء بأكثر من أربعة بالمائة موضحة أسوء أداء يومي لها مند 11 من تموز/يوليو الماضي، وفي أعقاب تعهد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بتلبية إي نقص في المعروض النفطي قد يحدث من جراء العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران، وأفادته أن منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة ينتهجون حالياً “وضع الإنتاج قدر المستطلع”.
ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضي، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 4 منصة إلى إجمالي 873 منصة، لتعكس ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي، ونود الإشارة لكون الإنتاج الأمريكي للنفط استقر الأسبوع الماضي عند 10.9 مليون برميل يومياً للأسبوع الثاني على التوالي عقب انخفاضه بواقع 300 ألف برميل يومياً من الأعلى له على الإطلاق.