ارتفاع أسعار الفضة للأعلى لها في أسبوعين مع استأنف مؤشر الدولار مسيرات الارتداد من الأعلى له في شهرين
المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد الأعلى لها منذ الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الجاري وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي موضحاً تراجعه للجلسة الرابعة في خمسة جلسات من الأعلى له منذ 20 من آب/أغسطس الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 06:19 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم بنسبة 0.34% لتتداول حالياً عند 14.69$ للأونصة موضحة الأعلى لها في قرابة أسبوعين مقارنة مع الافتتاحية عند 14.64$ للأونصة، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.13% إلى مستويات 95.10 موضحاً توالي ارتداده من الأعلى له في قرابة شهرين مقارنة بالافتتاحية عند 95.22.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي أوضحت استقرار النمو عند 0.1% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في آب/أغسطس، بخلاف التوقعات التي أشارت لتسارع النمو إلى 0.7%، بينما أظهرت القراءة الجوهرية للمؤشر تراجع 0.1% مقابل ارتفاع 0.2%، أسوء من التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.4%.
كما تابعنا أيضا عن أكبر دول صناعية عالمياً الكشف عن قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي أظهرت اتساعاً إلى ما قيمته 21.1 مقابل 19.0 في أيلول/سبتمبر، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت إلى اتساع 20.4، وجاء ذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مخزونات الجملة والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 0.5% متوافقة مع التوقعات مقابل 0.6% في تموز/يوليو الماضي.
ونود الإشارة لكون العقود الآجلة لأسعار الفضة أوضحت يوم الخميس الماضي أفضل أداء يومي لها منذ 28 من أيلول/سبتمبر الماضي، إلا أنها تكبدت الأسبوع الماضي ثاني خسائر أسبوعية لها على التوالي، مثقلة بالتوترات التجارية الأخيرة بين أمريكا والصين أكبر مستهلك للمعادن عالمياً وثاني أكبر دولة صناعية عالمياً بعد الولايات المتحدة، والتي تنذر باندلاع حرب تجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم.
ويذكر أن محافظ البنك المركزي الصيني يي جانج نوه يوم أمس الأحد لكونه لا يزال يرى أن هناك مجال واسع لتعديل أسعار الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي، مع أعربه عن كون المخاطر السلبية مع جراء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وبلاده لا تزال قائمة، وجاء ذلك عقب أسبوع واحد من خفض بنك الصين الشعبي متطلباته لاحتياطيات المصارف الصينية من السيولة النقدية للمرة الرابعة هذا العام.
يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي