تراجع أسعار النفط بنحو الاثنان بالمائة متغاضية عن توالي ارتداد مؤشر الدولار من الأعلى له في سبعة أسابيع

المضارب العربي

انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بقرابة الاثنين بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد استأنف ارتدادها من الأعلى لها في أربعة أعوام للجلسة الرابعة في ستة جلسات متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى له منذ 20 من آب/أغسطس الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.

 

في تمام الساعة 05:45 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي نيمكس تسليم 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 1.99% لتتداول حالياً عند 73.47$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 74.96$ للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسلم كانون الأول/ديسمبر القادم 1.73% لتتداول عند 83.53$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 85.00$ للبرميل، بينما تراجع مؤشر الدولار 0.24% إلى 95.44 موضحاً توالي ارتداده من الأعلى له في سبعة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 95.67.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي أظهرت نمو 0.2% متوافقة مع التوقعات مقابل انكماش 0.1% في آب/أغسطس، كما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته نمو 0.1% متوافقة أيضا مع التوقعات مقابل انكماش 0.1%، وجاء ذلك قبل أن نشهد صدور القراءة النهائية لمؤشر مخزونات الجملة والتي أظهرت ارتفاع 1.0% مقارنة بالقراءة الأولية السابقة لشهر آب/أغسطس والتوقعات عند 0.8% ومقابل 0.6% في تموز/يوليو الماضي.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا كشف إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن توقعاتها بانخفاض الطلب العالمي على النفط بواقع 60 ألف برميل يومياً إلى 1.52 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري 2018، وذلك قبل أن يرتفع الطلب العالمي غلى النفط في عام 2019 بواقع 20 ألف برميل يومياً إلى 1.49 مليون برميل يومياً، وذلك مع رفع الإدارة توقعاتها لإنتاج الولايات المتحدة من النفط بواقع 80 ألف برميل يومياً إلى 10.74 مليون برميل يومياً في 2018.

 

وفي سياق أخر، أعرب المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أن على الجميع أن يدرك مخاطر ارتفاع أسعار النفط وتأثيرها على النمو الاقتصادي العالمي، موضحاً أن زيادة الأسعار قد تكون أخبار سيئة للمستهلكين والمستوردين في الوقت الراهن، إلا أنها ستكون أخبار سيئة للمنتجين غداً، ومضيفاً أنه في حالة عدم اتخاذ المنتجين الرئيسيين أي إجراءات لزيادة الإنتاج فأن الربع الأخير من هذا العام سوف يكون صعب ومليء بالتحديات. 

 

ونود الإشارة لكون أسعار النفط لا تزال تشهد ارتفاع يفوق العشرين بالمائة عن ما كانت عليه مع مطلع العام الجاري، مدعومة بتوسع منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط الخام وعلى رأسهم روسيا في اتفاقية خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 600 ألف برميل إلى 1.8 مليون برميل خلال هذا العام وحتى نهايته، وذلك بالإضافة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرضعها لعقوبات اقتصادية على طهران.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 2 منصة إلى إجمالي 863 منصة، لتعكس ثالث انخفاض أسبوعي لها على التوالي، ويذكر أن الإنتاج الأمريكي للنفط ارتفاع مؤخراً لتعد الولايات المتحدة حالياً ثاني أكبر منتج عالمياً للنفط بعد روسيا التي تحافظ على مستويات إنتاجها عند 11.21 مليون برميل يومياً خلال الآونة الأخيرة.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي