ارتفاع أسعار النفط بقرابة الاثنان بالمائة للأعلى لها في عدة أسابيع
المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتفاع خام نيمكس للأعلى له منذ السابع من آب/أغسطس وارتفاع خام برنت للأعلى له منذ 11 من تموز/يوليو وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً والتي تضمنت أظهرت التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية عجز في مخزونات النفط الخام للأسبوع الثاني على التوالي.
في تمام الساعة 06:10 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي نيمكس تسليم 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل 1.66% لتتداول حالياً عند مستويات 69.67$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 68.53$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 تشرين الأول/أكتوبر القادم 1.72% لتتداول عند 77.26$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 75.95$ للبرميل، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.11% إلى مستويات 94.62 مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 94.72.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي والتي أظهرت نمو 4.2% مقارنة بالقراءة الأولية السابقة التي أوضحت نمو 4.1%، بخلاف التوقعات التي أشارت لنمو 4.0%، بينما أظهرت القراءة الثانية للناتج المحلي المقاس بالأسعار استقرار النمو عند 1.9% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة، متوافقة بذلك مع التوقعات.
وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي أظهرت تراجعاً 0.7% مقابل ارتفاع 1.0% في حزيران/يونيو الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لتباطؤ وتيرة النمو إلى 0.3%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تقلص التراجع إلى 0.5% مقابل 4.0% في القراءة السنوية السابقة لشهر حزيران/يونيو، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتقلص التراجع إلى 2.5%.
وصولاً إلي الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية والذي أوضح تقلص العجز إلى 2.6 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 24 من آب/أغسطس مقابل عجز 5.8 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى عجز 0.7 مليون برميل، لنشهد انخفاض المخزونات إلى 405.8 مليون برميل، لتعد بذلك المخزونات عن متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.
وفي نفس السياق، فقد أظهر تقرير الوكالة انخفاض مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 1.6 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات أعلى 4% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد تراجعت 0.8 مليون برميل، لتعد بذلك المخزونات أقل 8% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.
على الصعيد الأخر، تابعنا في وقت سابق اليوم أعرب المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول عن توقعاته بأن تشهد أسواق النفط شح في المعروض النفطي بحلول نهاية العام الجاري بسبب قوة الطلب والتخوفات حيال إمدادات النفط من قبل بعض الدول المنتجة للنفط، موضحاً أنه يجب على الدول المستوردة للنفط أن تكون مستعدة لهذا النقص المحتمل في المعروض النفطي.
وأفاد بيرول أن إنتاج فنزويلا من النفط الخام تراجع، وأنه انخفض للنصف تقريباً عن ما كان عليه منذ عامين، وأن هناك ضعف في إنتاج بعض الدول في الشرق الأوسط، ويذكر أن بيرول نوه أنه يتوقع أن يشهد إنتاج فنزويلا من النفط المزيد من التراجع خلال الأعوام القليلة المقبلة، مع إشارته لكون هناك احتمالية أن يشهد إنتاج النفط في كل من ليبيا ونيجيريا المزيد من التحسن خلال الفترة المقبلة.
كما أكد بيرول على أنه من السابق لآونة الحديث عن تداعيات تطبيق العقوبات الاقتصادية الأمريكية على الصادرات النفطية لإيران ثالث أكبر مصدر لدى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، ويذكر أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران قد دخلت مؤخراً حيز التنفيذ ومن المتوقع أن تتسع تلك العقوبات بحلول تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وقد تطرقت بعض التقرير لكون صادرات النفط الإيرانية انخفضت بالفعل 700 ألف برميل خلال النصف الأول من آب/أغسطس مقارنة مع تم تصدره في النصف الأول من تموز/يوليو الماضي.
ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضي، فقد انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 9 منصات إلى إجمالي 860 منصة، بينما ارتفع الإنتاج الأمريكي للنفط مؤخراً إلى 11.0 مليون برميل يومياً، في حين انخفض إنتاج المملكة العربية السعودية الشهر الماضي إلى 10.29 مليون برميل، واستقر إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط عند 11.21 مليون برميل.