أسعار النفط تستأنف خسائرها تحت ضغط ارتفاع منصات الحفر الأمريكية

تراجعت أسعار النفط العالمية بالسوق الأوروبية يوم الاثنين فى مستهل تعاملات الأسبوع ، لتستأنف خسائرها التي توقفت مؤقتا يوم الجمعة ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى عدة أسابيع ، يأتي هذا التراجع تحت ضغط ارتفاع منصات الحفر والتنقيب فى الولايات المتحدة لأعلى مستوى فى ثلاث سنوات ونصف ، بالإضافة إلى استمرار المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي خلال الفترة القادمة.

بحلول الساعة 09:28جرينتش تراجع الخام الأمريكي إلى مستوي 67.50$ للبرميل من مستوي الافتتاح 67.78$،وسجل أعلى مستوي 67.92$ ،وأدنى مستوي 67.28 $. 

ونزل خام برنت إلى مستوي 72.75$ للبرميل من مستوي الافتتاح 72.95$ ،وسجل أعلى مستوي 72.98$ ،وأدنى مستوي 72.40$.

حقق الخام الأمريكي عند تسوية الجمعة ارتفاعا بنسبة 1.6% ، فى أول مكسب خلال ثلاثة أيام ، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى سبعة أسابيع 66.13$ للبرميل المسجل فى وقت سابق من التعاملات ، وصعدت عقود برنت بنسبة 1.3% ، بعدما سجل مستوي 71.39$ للبرميل الأدنى منذ 18 تموز/يوليو.

وعلى مدار الأسبوع الماضي فقدت أسعار النفط العالمية متوسط 1.3% ، فى ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ، بفعل مخاوف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة و الصين ،وتوقعات ضعف الطلب العالمي.

أظهرت بيانات رسمية لشركة”بيكر هيوز” للخدمات النفطية يوم الجمعة ارتفاع منصات الحفر والتنقيب فى الولايات المتحدة ” الأسبوع الماضي” بنحو 10 منصات إلى إجمالي 869 منصة ، وهو أعلى مستوى للمنصات العاملة منذ آذار/مارس 2015.

وبفضل أنشطة الحفر المرتفعة ،قفز الإنتاج الأمريكي بأكثر من 30% منذ منتصف عام 2016 إلى إجمالي 10.8 مليون برميل يوميا،متجاوزا إنتاج المملكة العربية السعودية ، وقريب من إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط بالعالم.

تشير معظم توقعات الخبراء إلى ضعف الطلب العالمي خلال الفترة القادم ، خاصة مع استمرار تفاقم النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين ، وانهيار عملات الاقتصادات الناشئة فى تركيا وجنوب إفريقيا والهند ، بالإضافة إلى هبوط اليوان الصيني.

وهبوط عملات تلك الدول تجعل  استيراد النفط الخام من الخارج بالدولار الأمريكي أكثر تكلفة ، الأمر الذي من المتوقع أن يؤثر سلبا على مستويات الطلب.