حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

استقرار إيجابي للعقود الآجلة لأسعار الذهب مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الأمريكية وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

 

في تمام الساعة 01:56 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل بنسبة 0.21% لتتداول حالياً عند 1,220.30$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,217.70$ للأونصة، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.26% إلى مستويات 95.11 مقارنة بالافتتاحية عند 95.36.

 

هذا ويترقب المستثمرون حالياً عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل والتي قد تعكس ارتفاعاً إلى نحو 6.74 مليون مقابل 6.64 مليون في أيار/مايو الماضي، ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن بيانات سوق العمل للشهر الماضي في يوم الجمعة الماضي والتي أظهرت انخفاض معدلات البطالة إلى 3.9% متوافقة بذلك مع التوقعات مقابل 4.0% في حزيران/يونيو الماضي.

 

وجاء ذلك بالتزامن مع أظهر قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة في نهاية الأسبوع الماضي تسارع وتيرة النمو إلى 0.3% متوافقة بذلك أيضا مع التوقعات مقابل 0.1% في حزيران/يونيو، ووسط أظهر قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاعات عدا الزراعية تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى 157 ألف مقابل 248 ألف وظيفة مضافة في حزيران/يونيو، أسوء من التوقعات عند 191 ألف وظيفة مضافة.

 

ويذكر أن صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أبقوا خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في نهاية تموز/يوليو ومطلع آب/أغسطس الجاري على أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل عند ما بين 1.75% و2.00%، الأمر الذي كان متوقعاً من قبل المحللين في الأسواق آنذاك، مع الإشارة للمضي قدماً تشديد السياسة النقدية وخطط تطبيع الموازنة.

 

ونود الإشارة إلى أن مجلس الذهب العالمي كشف الشهر الماضي عن توقعاته بارتفاع الطلب على المعدن الأصفر خلال النصف الثاني من العام الجاري 2018، مرجي ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم وتداعيات الحرب التجارية المحتملة وتأثيرها على العملات، مع العلم أن المجلس قد أفاد أنه على الرغم من تصاعد حدة التوترات التجارية العالمية، إلا أنه الذهب لم يرتفع خلال النصف الأول من هذا العام بسبب قوة الدولار الأمريكي.

 

وتطرق مجلس الذهب العالمي إلى أن قوة العملة الخضراء يرجع إلى تنامي توقعات الأسواق حيال تسريع وتيرة رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال العام الجاري في أعقاب قوة البيانات الاقتصادية الأمريكية، ونوه المجلس إلى أنه من المرجح أن يرتفع الطلب على المعدن الأصفر خلال النصف الثاني من العام مع التوجه لاستخدام الذهب كأداة للتحوط من التضخم بالإضافة لكون انخفاض أسعاره مؤخراً تدعم تزايد الإقبال على شراء الذهب.

 

ويذكر أن مجلس الذهب العالمي قد أعرب مؤخراَ عن تراجع الطلب العالمي على المعدن الأصفر 7% خلال الربع الأول من العام الجاري 2018 إلى 973.5 طن متري، والذي يعد أدنى مستوى للطلب منذ الربع الأول من عام 2008، مضيفاً أن تراجع الطلب على الذهب كان بقيادة قطاع الاستثمار، وموضحاً أن إجمالي الاستثمار في المعدن الأصفر انخفض 27% إلى 287 طن مترى مقابل 393 طن متري في الربع الأول من عام 2017.

 

كما أفاد مجلس الذهب العالمي أن الاستثمار في السبائك والنقود الذهبية تراجع أيضا خلال الربع الأول 15%، بينما ارتفاع طلب البنوك المركزية على الذهب 42% إلى 116.5 طن متري، وبالأخص مع زيادة الطلب من قبل روسيا على المعدن الأصفر، في حين استقر الطلب على المجوهرات عند 487.7 طن متر خلال الربع الأول، وذلك بالتزامن مع نمو إمدادات المناجم 1% على الأساس السنوي خلال الربع الماضي إلى نحو 770 طن متري.

 

هذا وقد انخفضت حيازات الذهب لدى صندوق إس-بي-دي-إر جولد ترست الذي يعد أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب يوم أمس الاثنين بوقع 6.19 طن متري في ثاني انخفاض يومي لها على التوالي إلى إجمالي 788.71 طن متري والذي يعد أدنى مستوى لها منذ السابع من آب/أغسطس من العام الماضي 2017، ويذكر أن أسعار الذهب تراجعت خلال الشهر الماضي للشهر الرابع على التوالي.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي