حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

ارتفاع خام برنت واستقرار سلبي لخام نيمكس وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له في أسبوع

المضارب العربي

شهدت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام تباين في الأداء مع ارتفاع خام برنت بأكثر من الواحد بالمائة وانخفاض خام نيمكس خلال الجلسة الأمريكية وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الرابعة على التوالي من الأدنى لها منذ 14 من حزيران/يونيو الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.

 

في تمام الساعة 06:35 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 آب/أغسطس المقبل 0.14% لتتداول حالياً عند مستويات 70.28$ للبرميل موضحو الأدنى لها منذ 26 من حزيران/يونيو مقارنة بالافتتاحية عند 70.38$ للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 آيلول/سبتمبر القادم 1.14% لتتداول عند 74.24$ للبرميل موضحة ارتدادها من الأدنى لها منذ 18 من الشهر ذاته مقارنة بالافتتاحية عند 73.40$ للبرميل.

 

في حين ارتفاع مؤشر مؤشر الدولار الأمريكي أمام سبع عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن قرابة نصف المؤشر بالإضافة لليوان الصيني، الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي بنسبة 0.08% ليتداول حالياً عند مستويات 94.80 مقارنة بالافتتاحية عند 94.72 بعد أن حقق الأعلى له منذ الثالث من تموز/يوليو الجاري عند 94.94، بينما حقق الأدنى له عند 94.64.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات التضخم وفقاً لقراءة مؤشر أسعار المستهلكين والتي أظهرت تباطؤ نمو الضغوط التضخمية إلى 0.1% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر أيار/مايو والتوقعات عند 0.2%، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار وتيرة النمو عند 0.2% متوافقة مع التوقعات دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة السابقة لشهر أيار/مايو.

 

أما عن القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين فقد أوضحت تسارع وتيرة النمو إلى 2.9% متوافقة مع التوقعات مقابل 2.8% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيار/مايو، كما أظهرت القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته تسارع وتيرة النمو إلى 2.3% متوفقة أيضا مع التوقعات مقابل 2.2% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيار/مايو.

 

وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في السابع من تموز/يوليو والتي أظهرت تراجعاً بواقع 18 ألف طلب إلى نحو 214 ألف طلب، متفوقة على التوقعات عند 225 ألف طلب، كما أوضحت قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 30 من حزيران/يونيو انخفاضاً بواقع 3 ألف طلب إلى نحو 1,739 ألف طلب، بخلاف التوقعات عند 1,730 ألف طلب.

 

ويأتي ذلك عقب ساعات من أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية عجز 12.6 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في السادس من تموز/يوليو مقابل فائض 1.2 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى عجز 4.1 مليون برميل، لنشهد انخفاض المخزونات إلى 405.2 مليون برميل، ولتعد بذلك المخزونات أقل 4% عن متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

 

وفي نفس السياق، فقد أظهر تقرير الوكالة أمس الأربعاء تراجع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 0.7 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات أعلى 6% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد ارتفعت 4.1 مليون برميل، ولا تزال أقل 12% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

 

بخلاف ذلك، فقد نوه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق اليوم أن بلاده في حرب تجارية سيئة مع الصين، مضيفاً سننجح في النهاية، وذلك مع أعربه أن الولايات المتحدة ستتفاوض من أجل التوصل إلى صفقة تجارية عادلة مع الصين إن أمكن، وجاء ذلك عقب إعلان البيت الأبيض بأنه تم إجراء محادثات رفيعة المستوى مع الصين وأن أمريكا منفتحة تجاه إجراء المزيد من المناقشات مع الصين لحلحلة التوترات التجارية بين البلدين.

 

وفي المقابل، صرحت وزارة التجارة الصينية بأن اتهامات الولايتت المتحدة للصين بسرقة الملكية الفكرية لا أساس له من الصحة وأنه حتى الآن، لم يتم الاتفاق حول موعد استئناف المفاوضات بين البلدين، مع الإشارة إلى أن الصين لا تريد حرب تجارية ولا تخشاها، وأن التصعيد الأمريكي تجاه الحرب التجارية يزيد عدم اليقين حيال الاقتصاد العالمي، وأن الصين ستتخذ الاجراءات اللازمة لحماية مصالحها الاقتصادية.

 

ويذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب كشفت بالأمس عن قائمة بضائع صينية تقدر بقيمة 200$ مليار من المحتمل أن تخضع لرسوم جمركية 10% لاحقاً، وتلى ذلك اتهم الصين للولايات المتحدة بالبلطجة مع تحذيرها بأنها قد ترد، بينما لم يتضح بعد كيف سترد، ويأتي ذلك عقب ساعات من فرض الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضية تعريفات جمركية 25% على بضائع صينية تقدر بنحو 34$ مليار ورد الصين بالمثل في نهاية الأسبوع.

 

على الصعيد الأخر، فقد المؤسسة الوطنية للنفط الليبية عن إعادة فتح حقل الفيل النفطي عقب إغلاق استمر خمسة أشهر متتالية منذ شباط/فبراير الماضي في أعقاب تسوية النزاعات المتعلقة بالأجور والتي تسببت مؤخراً في تعطيل عمل الحقل مؤخراً، وأفادت المؤسسة أن إنتاجها من الحقل قد يصل إلى 50 ألف برميل يومياً عقب يومين فقط من إعادة التشغيل وإلى 72 ألف برميل يومياً بعد خمسة أيام من عوةد إنتاج الجقل.

 

وفي نفس السياق، فقد أعلنت أيضا المؤسسة الوطنية للنفط الليبية بالأمس أنها تسلمت أربعة مرافئ لتصدير النفط في شرق ليبيا، وأنه تم رفع حالة القوة القاهرة عن موانئ رأس لانوف، السدرة وكل من الزويتينة والحريقة وسط تأكيد على أن عمليات الإنتاج والتصدير ستعود لمستوياتها الطبيعية بشكل تدريجي خلال ساعات، ويذكر أن حقل الفيل الليبي تخضع إدارته لشركة مليتا ذات الإدارة المشتركة من المؤسسة وشركة إيني الإيطالية.

 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم كشف وكالة الطاقة الدولية عن تقريرها الشهري الذي تطرق لكون إنتاج منظمة أوبك قد يصل إلى ذروته مع نقص المعروض وأن الطاقة الاحتياطية للمملكة العربية السعودية قد تتراجع لمستويات غير مسبوقة دون حاجز 1 مليون برمل، مع الإشارة لكون أعضاء أوبك وبالأخص دول الخليج قد يحتاجون لضخ المزيد من النفط في الأسواق لتعويض النقص في المعروض من قبل فنزويلا وإيران.

 

كما أفاد التقرير أن طل من الصين والهند قد يواجهان تحديات كبيرة في الحصول على النفط نظراً لانخفاض صادرات النفط من قبل كل من فنزويلا وإيران، وأنه لا توجد دلائل حول ارتفاع مستويات الإنتاج في أماكن أخرى بما يعوض النقص المتوقع في المعروص، مع الإشارة إلى أن الطلب على النفط الخام قد يرتفع بواضع 1.4 مليون برميل خلال العالم الجاري 2018.

 

وبالحديث عن أوبك، فقد صرح رئيس منظمة أوبك ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن تقلبات أسعار النفط غير مرغوب فيها، وجاء ذلك عقب ساعات من تراجعات أسعار العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من ستة بالمائة وخام نيمكس بقرابة الخمسة بالمائة بالأمس موضحة أسوء أداء يومي لها منذ مطلع شباط/فبراير من عام 2016، مع تسعير الأسواق لتصاعد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين وعودة الإنتاج الليبي للأسواق.

 

كما أعرب المزروعي أن منظمة أوبك تفضل استقرار الأسعار، موضحاً أن المنظمة وبعض كبار منتجين النفط من خارجها يعملون على صياغة خطة طويلة الأمد لبناء طاقة إنتاجية فائضة تحمي السوق من أي نقص غر متوقع في المعروض النفطي، ومضيفاً أن تلك الخطة ستعمل على استقرار السوق، مع إشارته إلى أنه في حالة عدون وجود تلك الخطة طويلة الأمد فأن التقلبات ستظل تطغى على الأسواق. 

 

ويأتي ذلك عقب ساعات من كشف منظمة أوبك بالأمس عن تقريرها الشهري والذي أعربت من خلاله عن توقعاتها بانخفاض الطلب العالمي على النفط خلال العام المقبل بسبب تباطؤ نمو الاستهلاك وزيادة الإمدادات، موضحة أن العالم سيجتاج 32.18 مليون برميل يومياً من النفط من أعضاء أوبك والبالغ عدهم 15 عضواً خلال العام المقبل، وذلك بانخفاض قدره 760 ألف برميل يومياً عن العام الجاري.

 

وأفادت منظمة أوبك أن إنتاجها من النفط ارتفع بما يفوق توقعات الطلب على النفط في حزيران/يونيو إلى 32.33 مليون برميل يومياً، ويذكر أن اللجنة الفنية للمنظمة وعدد من حلفاء أوبك وعلى رأسهم روسيا قد اتفقوا على زيادة مستويات الإنتاج كأجراء احترازي لأي نقص في المعروض النفطي قد تشهده الأسواق، مع العمل على تلبية مستهلكي النفط والحيلولة دون الارتفاعات الموسعة في الأسعار.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة لأول مرة في ثلاثة أسابيع بواقع 5 منصة إلى إجمالي 863 منصة، إلا أن الإنتاج الأمريكي للنفط استقر عند الأعلى له على الإطلاق عند 10.90 مليون برميل يومياً، ليقترب من مستويات إنتاج روسيا، بعد أن تخطي مؤخراً إنتاج المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط عالمياً.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي