حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

تباين في أداء أسعار النفط الخام مع توالي

المضارب العربي

شهدت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام تباين في الأداء مع ارتفاع خام برنت وانخفاض خام نيمكس خلال الجلسة الأمريكية وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى لها منذ 14 من حزيران/يونيو الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً ونظره الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.

 

في تمام الساعة 04:19 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 آب/أغسطس المقبل 0.18% لتتداول حالياً عند مستويات 73.72$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 73.85$ للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 آيلول/سبتمبر القادم 0.58% لتتداول عند 78.52$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 78.07$ للبرميل، في حين ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.19% ليتداول حالياً عند مستويات 94.26 موضحاً ارتداده للجلسة الثانية من الأدنى له في أربعة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 94.08.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية الكشف عن بيانات التضخم لشهر حزيران/يونيو والتي أوضحت تباطؤ تسارع وتيرة نمو الضغوط التضخمية وفقاً للقراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين إلى نسبة 1.9% متوافقة مع التوقعات مقابل نسبة 1.8% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيار/مايو الماضي.

 

وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين السنوي والذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي أوضحت تسارع وتيرة نمو الضغوط التضخية في الصين خلال الشهر الماضي إلى نسبة 4.7% مقابل نسبة 4.1% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيار/مايو، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت لتسارع وتيرة النمو إلى نسبة 4.5%.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل لشهر أيار/مايو والتي أظهرت انخفاضاً إلى نحو 6.64 مليون مقابل نحو 6.84 مليون في نيسان/أبريل الماضي، بخلاف التوقعات عند 6.88 مليون، ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن بيانات سوق العمل الأمريكي لشهر حزيران/يونيو يوم الجمعة الماضية.

 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والتي أعرب من خلالها أن حظر استيراد النفط الإيراني سوف يدخل حيز التنفيذ بداً من الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، موضحاً أن أي دولة تقوم باستيراد النفط الإيراني بعد ذلك التاريخ تعد حينما بأنها تخرق العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، ومضيفاً أن بلاده طلبت من بعض الدول وقف شراء النفط الإيراني لتنفيذ تلك العقوبات.

 

كما نوه بومبيو أن السياسة الخارجية الأمريكية تهدف إلى ردع التهديدات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي وأن بلاده ملتزمة بالحفاظ على الملاحة في مضيق هرمز لضمان تدفق النفط إلى دول العالم، مضيفاً أن تركيز الولايات المتحدة ينصب على منع إيران من الحصول على التمويل الكافي للاستمرار في أنشتطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وأن العقوبات تستهدف تغير ممارسات النظام الإيراني وليس الشعب الإيراني.

 

وفي المقابل، أكد نائب الرئيس الإيراني أنه من الخطأ الاعتقاد بأن العقوبات الأمريكية الجديدة على طهران لن تؤثر على اقتصاد بلاده، موضحاً ان إيران سوف تعمل على بيع أكبر قدر ممكن من النفط الإيراني رغم الجهود الأمريكية لوقف صادرات بلاده النفطية، بينما تطرقت بعض تقرير إلى أن شركة النفط الإيرانية ترجح انخفاض صادرات إيران النفطية بواقع 0.5 مليون برميل يومياً بالتزامن مع البدء في تطبيق العقوبات الاقتصادية على طهران.

 

بخلاف ذلك، فقد صرح وزير المالية الروسي أنه من المحتمل أن تنخفض أسعار النفط بشكل موسع إذا ما استمرت الأسعار الحالية للنفط عند تلك المستويات لفترة مطولة، مضيفاً أن النطاق الحالي للأسعار يعد مرتفعاً ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلي تراجعات موسعة في أسعار النفط بشكل مفاجيء، وموضحاً أن ارتفاعات الأسعار الأخيرة تعد لعدة أسباب من ضمنها تراجع إنتاج فنزويلا من النفط والعقوبات الأمريكية ضد طهران.

 

إلا أنه إذا ما قامت الولايات المتحدة الأمريكية ثاني أكبر منتج للنفط الخام بعد روسيا بالإضافة إلى كل من أنجولا، كندا والبرازيل بزيادة مستويات إنتاجهم من النفط خلال الفترة المقبلة فقد تتراجع الأسعار مرة أخرى، وفي سياق أخر، تابعنا في وقت سابق اليوم تقرير تفيد بأنه من المقرر إضراب مئات العاملين بمنصات حفر بحرية للنفط والغاز في النرويج اعتراضاً على ضعف الأجور هناك.

 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا أيضا في وقت سابق اليوم أعرب رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في مقابلة تلفيزيونية له مع بي-أن-أن بلومبريج أن منظمة أوبك وحلفائها المنتجين من خارجها يفعلون ما في وسعهم لتعويض النقص في إنتاج النفط الخام الذي أبقى الإمدادات العالمية ضيقة والأسعار مرتفعة، لكنهم لا يريدون المبالغة في ذلك الأمر.

 

ونود الإشارة إلى أن تصريحات المزروعي جاءت رداً على سؤال طرح عليه في المقابلة حيال دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة لأوبك بالقيام بالمزيد، وأفاد المزروعي أن من المهم تجنب إعادة السوق إلى نوع العرض المفرط الذي تسبب في الانكماش الأخير، موضحاً أنه “من الظلم أن نقول أن أوبك لا تقوم بدورها” ومضيفاً “هناك أشياء خارج أيدينا، والجغرافيا السياسية وكذلك كمية الإنتاج القادمة من النفط الصخري والرمال الكندية”. 

 

ويذكر أن رئيس مؤسسة النفط الوطنية في ليبيا مصطفي صنع الله صرح في مطلع الأسبوع الجاري أن إنتاج بلاده من الخام تراجع إلى 527 ألف برميل يومياً في الوقت الراهن مقارنة بنحو 1.28 مليون برميل يومياً في شباط/فبراير الماضي، موضحاً أن السبب في ذلك يرجع إلى إغلاق عدد من الموانئ النفطية مؤخراً، وذلك مع تأكيده على أن الإنتاج سينخفض خلال الفترة المقبلة بسبب الاضرابات التي تشهدها بلاده خلال الآونة الأخيرة.

 

وفي كندا لا يزال إنتاج مرافق الرمال النفطية سينكورد الذي يقدر بنحو 360 ألف برميل يومياً متوقفاً بسبب انقطاع الكهرباء هناك، الأمر الذي أدى خلال الآونة الأخيرة إلى انخفاض التفقات النفطية إلي نقطة التسليم في كوشينج بولاية أوكلاهوما الأمريكي، ويذكر أيضا أن الرئيس المكسيكي أندري مانويل نوه بالأمس أن إدارته تخطط لإنهاء اعتماد بلاده الهائل على واردات الوقود القادمة في أغلبها من الولايات المتحدة وذلك في غضون ثلاثة أعوام.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة لأول مرة في ثلاثة أسابيع بواقع 5 منصة إلى إجمالي 863 منصة، إلا أن الإنتاج الأمريكي للنفط استقر عند الأعلى له على الإطلاق عند 10.90 مليون برميل يومياً، ليقترب من مستويات إنتاج روسيا، بعد أن تخطي مؤخراً إنتاج المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط عالمياً.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي