ارتفاع أسعار النفط متغاضية

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له منذ 15 من كانون الثاني/يناير الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وفي أعقاب تطورات اتفاق إيران النووي مع تمسك إيران بالاتفاق ورغبة الولايات المتحدة بالانسحاب منه وإعادة فرض عقوبات على ثالث أكبر منتج للنفط لدى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك.

في تمام الساعة 06:40 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 حزيران/يونيو المقبل 0.09% لتتداول حالياً عند مستويات 68.11$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 68.05$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 حزيران/يونيو القادم 0.85% لتتداول عند 74.63$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 74.00$ للبرميل، بينما ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.45% ليتداول حالياً عند مستويات 91.58 موضحاً الأعلى له في أكثر من ثلاثة أشهر مقارنة بالافتتاحية عند 91.17. 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر مبيعات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي للولايات المتحدة والتي أظهرت تباطؤ النمو إلى 2.6% مقابل 3.0% في شباط/فبراير، متفوقة على التوقعات عند 1.6%، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته الثبات عند مستويات الصفر مقابل 1.0%، أسوء من التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 0.5%.

وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 21 من نيسان/أبريل والتي أظهرت انخفاضاً بواقع 24 ألف طلب إلى 209 ألف طلب مقابل 233 ألف طلب، متفوقة على التوقعات عند 230 ألف طلب، كما أوضحت قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 14 من نيسان/أبريل انخفاضاً بواقع 29 ألف طلب إلى 1,837 ألف طلب مقابل 1,866 ألف طلب، متفوقة على التوقعات عند 1,850 ألف طلب.

وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا عن أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري للبضائع والتي أظهرت تقلص العجز إلى ما قيمته 68.0$ مليار مقابل 75.9$ مليار في شباط/فبراير، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت لتقلص العجز إلى 74.8$ مليار، وجاء ذلك بالتزامن مع أظهر قراءة مؤشر مخزونات الجملة والتي أظهرت تباطؤ النمو إلى 0.5% مقابل 1.0% في شباط/فبراير، بخلاف التوقعات عند 0.6%.

ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة والذي أوضح فائض 2.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 20 من نيسان/أبريل مقابل عجز 1.1 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لعجز 1.6 مليون برميل، لنشهد ارتفع المخزونات إلى نحو 429.7 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات أدنى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

كما أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم أمس الأربعاء ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 0.8 مليون برميل، لتظل بذلك المخزونات أعلى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد انخفض 2.6 مليون برميل، لتظل بذلك المخزونات أدنى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.