انخفاض أسعار الفضة مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في أربعة جلسات
المضارب العربي
تراجعت العقود الآجلة لأسعار الفضة خلال الجلسة الأمريكية وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 06:50 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 أيار/مايو القادم 0.49% لتتداول حالياً عند 16.545$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 16.627$ للأونصة، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.04% إلى مستويات 89.70 مقارنة بالافتتاحية عند 89.66.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية بعد الولايات المتحدة الكشف عن القراءة السنوية لمؤشر الإنتاج الصناعي والتي أوضحت تسارع وتيرة النمو إلى 7.2% مقارنة بالقراءة السنوية السابقة لشهر كانون الثاني/يناير والتوقعات عند 6.2%، بالتزامن مع أظهر القراءة السنوية لمبيعات التجزئة تسارع وتيرة النمو إلى 9.7% مقابل 9.4%، دون التوقعات عند 9.9%.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي أوضحت استقرار التراجع عند 0.1% خلال شباط/فبراير، بخلاف التوقعات التي أشارت لارتفاع بنسبة 0.3%، بينما أظهرت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تسارع وتيرة النمو إلى 0.2 مقابل 0.1%، دون التوقعات عند 0.4%.
وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي أظهرت تسارع النمو إلى 0.2% مقابل 0.1% في كانون الثاني/يناير، دون التوقعات عند 0.4%، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 0.2% متوافقة مع التوقعات، مقابل 0.4%، وصولاً إلى أظهر قراءة مؤشر مخزونات الأعمال استقرار النمو عند 0.6% خلال كانون الثاني/يناير، متوافقة بذلك مع التوقعات.
ويأتي ذلك عقب ساعات من التقرير الإخبارية التي تطرق لكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لفرض تعريفات جمركية جديدة على واردات لبلاده بنحو 30$ من الصين، ما يقرب من 100 منتج تتضمن الإلكترونيات، معدات الاتصالات، بالإضافة إلى منتجات أخرى، وأن إقرار ترامب لتلك التعريفات سوف يكون قريب جداً، وفي المقابل صرح وزير الخارجية الصيني أن بلاده سوف ترد بشكل صارم لحماية مصالحها التجارية.