حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

انضم معنا

تراجع أسعار النفط بنحو الواحد بالمائة وسط توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأدنى له في أسبوعين

المضارب العربي

انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية وسط توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى له منذ 20 من شباط/فبراير الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة في العالم وفي أعقاب تصريحات وزير الطاقة السعودي خالد الفالح.

 

في تمام الساعة 06:09 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 نيسان/أبريل المقبل 1.06% لتتداول حالياً عند مستويات 60.50$ للبرميل موضحة الأدنى لها في ثلاثة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 61.15$ للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 أيار/مايو القادم 0.73% لتتداول عند 63.87$ للبرميل موضحة الأدنى لها في قرابة أسبوع مقارنة بالافتتاحية عند 64.34$ للبرميل، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.53% ليتداول حالياً عن مستويات 90.11 مقارنة بالافتتاحية عند 89.64.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية عالمياً بعد الولايات المتحدة الكشف عن قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت اتساع الفائض إلى 225 مليار يوان أي ما يعدل 33.74$ مليار مقابل 136 مليار يوان أي 20.35$ مليار في كانون الثاني/يناير، بخلاف التوقعات التي أشارت لعجز 70 مليار يوان أي 5.70$ مليار، وذلك مع تسارع نمو الصادرات وتراجع  الواردات بخلاف التوقعات.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة طلبات الإعانة الأسبوعية الأمريكية التي أظهرت ارتفاعاً بواقع 21 ألف طلب إلى 231 ألف طلب مقابل 210 ألف طلب، بخلاف التوقعات عند 220 ألف طلب، بينما أوضحت قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 24 من شباط/فبراير انخفاضاً بواقع 64 ألف طلب إلى 1,870 ألف طلب مقابل 1,934 ألف طلب، متفوقة على التوقعات عند 1,920 ألف طلب.

 

وجاء ذلك قبل أن نشهد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن كونه سوف يعلن في تمام الساعة 08:30 مساءاً بتوقيت جرينتش عن قرارات جديدة تتعلق بالتعريفات الجمركية، معرباً أن القرارات سوف تتحلى بالعدالة والمرونة فيما يتعلق بمصالح العامل الأمريكي، ويذكر أن الرئيس الأمريكي قد صرح يوم الخميس الماضي أنه سوف يتم فرض تعريفة جمركية علي واردات بلاده من الصلب 25% والألمونيوم 10%.

 

وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا في وقت سابق اليوم تقارير تشير لكون الإدارة الأمريكية تخطط لاستثناء كندا والمكسيك من تطبيق التعريفات الجمركية بشكل مؤقت، مع منحهم استثناء لمدة 30 يوم فقط والتوضيح أنه قد يتم تمديد الاستثناء اعتماداً على التقدم الذي سوف تشهده مفاوضات اتفاقية نافتا، مما يعكس أن قرارات ترامب الأخيرة تستهدف الضغط على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة خلال المفاوضات التجارية الجارية حالياً بينهم.

 

ويأتي ذلك، عقب ساعات من أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط يوم أمس الأربعاء تقلص الفائض إلى 2.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في الثاني من آذار/مارس الجاري مقابل 3.0 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، دون التوقعات عند فائض 2.6 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات إلى 425.9 مليون برميل، وتظل المخزونات أدنى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

كما أظهر التقرير انخفاض مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 0.8 مليون برميل، بينما تظل المخزونات أعلى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد تراجعت بنحو 0.8 مليون برميل، وتظل بذلك المخزونات ضمن النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

بالنسبة للإنتاج الأمريكي، فقد أفادت الوكالة ارتفاع الإنتاج بواقع 70 ألف برميل يومياً في ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي إلى إجمالي 10.37 مليون برميل يومياً والذي يعد أعلى مستوى للإنتاج الأمريكي على الإطلاق، ويذكر أن الإنتاج الأمريكي ارتفاع 21% منذ منتصف 2016 متخطياً إنتاج المملكة العربية السعودية المستقر عند 9.9 مليون برميل يومياً، ليقترب من إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً عند 10.9 مليون برميل يومياً.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تأكيد وزير النفط السعودي خالد الفالح على أن الطلب على النفط والغاز الطبيعي سوف يستمر لفترة مطولة وذلك على الرغم من اتجاه بعض الدول للتحول إلى مصادر الطاقة منخفضة الكربون، موضحاً أن العالم يتجه للإعتماد على مصادر الطاقة منخفضة الكربون، ومضيفاً أن ذلك لن يؤدي إلى تناقص الطلب على النفط والغاز الطبيعي نظراً لأن الطلب عليهم سوف يستمر لفترة مطولة من الوقت.

 

ويأتي ذلك، كشف وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء الماضي عن توقعاتها لسوق النفط للسنوات الخمس المقبلة والتي تضمنت ارتفاع الإنتاج الأمريكي بواقع 2.7 مليون برميل يومياً إلى 12.1 مليون برميل يومياً بحلول عام 2023 ونمو الإنتاج النفطي بكل من الولايات المتحدة، كندا، البرازيل والنرويج بما سيعمل على استقرار المعروض العالمي وأنه خلال الثلاث سنوات المقبلة قد يغطي الإنتاج الأمريكي 80% من الطلب العالمي.

 

كما أفادت الوكالة الطاقة الدولية أن الصين لا تزال المحرك القوي لنمو الطلب العالمي على النفط، مع أعربها عن توقعاتها بنمو الطلب العالمي على النفط بواقع 6.9 مليون برميل إلى نحو 104.7 مليون برميل يومياً بحلول عام 2023 وسط الإشارة إلى أن النفط الصخري قد يساهم بأكثر من نصف نمو الإنتاج العالمي للنفط بواقع 6.4 مليون برميل يومياً.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر اليوم الجمعة الماضية فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع منصة واحدة لتعكس بذلك سادس زيادة أسبوعية على التوالي ليبلغ بذلك إجمالي منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة نحو 800 منصة موضحة الأعلى لها منذ نيسان/أبريل من عام 2015.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي