حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

تراجع أسعار الفضة بأكثر من الواحد بالمائة مع ارتداد مؤشر الدولار من الأدنى له في أسبوعين

المضارب العربي

انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأدنى له منذ 20 من شباط/فبراير الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وعلى أعتاب الكشف عن تقرير الكتاب بيج الذي تكمن أهميته في كونه يصدر قبل أسبوعين من اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح.

 

في تمام الساعة 06:59 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 أيار/مايو القادم 1.54% لتتداول حالياً عند 16.525$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 16.784$ للأونصة، ارتفاع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.04% إلى مستويات 89.66 مقارنة بالافتتاحية عند 89.62.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص والتي أظهرت تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى نحو 235 ألف وظيفة مضافة مقابل 244 ألف وظيفة مضافة في كانون الثاني/يناير الماضي، متفوقة على التوقعات عند 199 ألف وظيفة مضافة، ويأتي ذلك وسط تطلع الأسواق لما سوف تسفر عنه بيانات سوق العمل الأمريكي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

 

وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح كل من ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي وليام دادلي ورئيس بنك أتلانتا رافئيل بوستك، وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة الميزان التجاري والتي أظهرت اتساع العجز بصورة فاقت التوقعات إلى 56.6$ مليار موضحة أكبر عجز منذ عام 2008 مقابل عجز 53.9$ مليار في كانون الأول/ديسمبر، أسوء من التوقعات عند عجز 55.1$ مليار.

 

وجاء ذلك بالتزامن مع صدور القراءة النهائية لمؤشر الإنتاجية وتكلفة واحدة العمل عن الربع الرابع والتي أظهرت ثبات الإنتاجية عند مستويات الصفر مقارنة بالقراءة الأولية السابقة والتوقعات عند تراجع 0.1% ومقارنة بارتفاع 3.0% خلال الربع الثالث، بينما ارتفعت تكلفة واحدة العمل إلى 2.5% مقابل 2.0% في القراءة الأولية السابقة متفوقة على التوقعات عند 2.1% ومقارنة بتراجع 0.2% في الربع الثالث من العام الماضي.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تصريحات وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس والتي أعرب من خلالها أن استقالة المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض جاري كوهن بالأمس لا تعد انقلاباً داخل البيت الأبيض وأن بلاده لا تسعى إلى خوض حرب تجارية، موضحاً أنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد على وجود بعض المرونة على التعريفات مع كندا والمكسيك إن نجحت مفاوضات نافتا.

 

كما أفاد روس أنه هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات حقيقية للتخلص من تخمة المعروض مع أعربه أن التعريفات الجمركية لن تخلق أي مشكلات تجارية، وجاء ذلك قبل أن نشهد تأكيد وزير الخزانة الأمريكي ستيف مينوتشن أنه سوف يتم تطبيق التعريفات الجمركية على واردات الصلب والألمونيوم وأنه سوف تكون هناك استثناءات بالنسبة للتعريفات الجمركية، موضحاً أن الخطط الجمركية تركز بشكل كبير على الوظائف.

 

ويذكر أن السيناتور الأمريكي ديفيد بيردو أعرب يوم أمس الثلاثاء عن كون الرئيس الأمريكي ترامب على استعداد لمناقشة التعريفات الجمركية، وذلك في أعقاب الجهود العالمية والمحلية لدفع ترامب للعدول عن قراراته الأخيرة، وقد جاء ذلك قبل أن نشهد تقديم المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كوهن استقالته، مما أعاد القلق حيال نشوب حرب تجارية، نظراً لكون كوهن يعد من المؤيدين في البيت الأبيض للتجارة الحرة.

 

على الصعيد الأخر، فقد صرحت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد في وقت سابق اليوم أنه لا أحد سوف يستفيد من اندلاع حرب تجارية، موضحة أن الحرب التجارية لها تأثير على النمو الاقتصادي العالمي والتجارة العالمية، ومضيفة أن السياسات الجمركية الأمريكية سوف يكون لها تأثير خطير في حالة قيام الدول الأخرى باتخاذ هذه الخطوة.

 

كما نوهت لاجار أن الرئيس الأمريكي ترامب لديه بعض الأسباب لفرض رسوم جمركية بسبب عدم احترام بعض الدول للقواعد التجارية، وجاءت تصريحات لاجارد عقب تصريحات المتحدث باسم منظمة التجارة العالمية WTO بأن التعريفات الأمريكية ساهمت في تحفيز المخاوف التجارية العالمية وأنه على أثر تلك الإجراءات أحادية الجانب أعرب العديد من الدول الأعضاء وعلى رأسهم الصين عن قلقهم حيال اضطرابات النظام التجاري العالمي نتاجاً لتلك الإجراءات التي تنتهك قواعد التجارة وسط التنديد الدولي الموسع لها لكونها تهدد مستقبل التجارة العالمية.

 

وختاماً، فقد غرد الرئيس الأمريكي ترامب منذ قليل عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي توينر بأن الصين طالبت بتطوير خطة تهدف إلى تقليص العجز التجاري مع الولايات المتحدة بواقع واحد مليار دولار مع تأكيده على أن العلاقات الثنائية مع الصين كانت ولا تزال جيدة وأنه يتطلع إلي الحلول التي من المقرر أن تتقدم بها الصين في هذا الصدد.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي