ارتفاع أسعار الفضة بأكثر من اثنان بالمائة مع تراجع مؤشر الدولار للأدنى له في أسبوعين
المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة بما يفوق الاثنان بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد الأعلى لها منذ 16 من شباط/فبراير الماضي وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى له منذ 20 من الشهر ذاته وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وعلى أعتاب حديث عضوة اللجنة الفيدرالية لايل برينارد في جامعة نيويورك.
في تمام الساعة 06:16 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 أيار/مايو القادم 2.21% لتتداول حالياً عند 16.775$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 16.412$ للأونصة، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.47% إلى مستويات 89.66 مقارنة بالافتتاحية عند 90.08.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة طلبات المصانع التي أوضحت تراجعاً بنسبة 1.4% مقابل ارتفاع بنسبة 1.8% في كانون الأول/ديسمبر الماضي، لتعد بذلك القراءة الحالية أسوء من التوقعات التي أشارت إلى تراجع بنسبة 0.4% وتتوجه الأنظار حالياً لحديث برينارد في حدث صانعي سوق المال في جامعة نيويورك تحت عنوان “تطلعات السياسة النقدية والاقتصاد”.
بخلاف ذلك، لا تزال حالة الترقب والحذر التي تنتاب المستثمرين تدفعهم إلى تحويل السيولة إلى الملاذات الآمنة وعلى رأسها المعادن النفيسة ومن بينها الفضة لحين اتضاح الرؤية في أعقاب تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنفيذ قراراه حيال فرض تعريفية جمركية الجديدة على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمونيوم على الرغم من الاستنكارات الموسعة لتلك القرارات عالمياً ومحلياً.
وفي نفس السياق، فقد أفادت تقرير في وقت سابق اليوم أن المفوضية الأوروبية أكدت على حق الاتحاد الأوروبي في اتخاذ الإجراءات المناسبة على الواردات الأمريكية في أعقاب قرارات ترامب التي من شأنها الإضرار بصادرات الاتحاد من الألمونيوم والصلب إلى أمريكا، موضحة أن الاتحاد قد يتخذ تلك الإجراءات قبل القيام بمناقشات داخل منظمة التجارة العالمية حيال ذلك الأمر.
كما تطرقت التقرير إلى قائمة موسعة من المنتجات الأمريكية التي قد يتم فرض تعريفات جمركية عليها من قبل الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي عزز القلق من نشوب حرب تجارية في ظلال تمسك ترامب بقراراته التي يستهدف منها الضغط على الشركاء التجاريين لبلاده للحصول على امتيازات تجارية والتفاوض من موقف قوة وبالأخص حيال اتفاقية نافتا مع كل من كندا والمكسيك.
ويذكر أن رئيس مجلس النواب الجمهوري بول رايان أعرب يوم أمس الاثنين عن “قلقه الشديد” إزاء خطة الرئيس الأمريكي ترامب لتطبيق رسوم جمركية جديدة على واردات الصلب والألمونيوم، وفي المقبل، رد ترامب قائلاً بأنه لن يتراجع عن قرار الرسوم الجمركية لافتاً إلى أن احتمالية إلغاء الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك منوط بإعادة التفاوض على اتفاقية نافتا مع الولايات المتحدة.
وأفاد مصدر بالحزب الجمهوري الحاكم في الولايات المتحدة مؤخراً أن زعماء الكونجرس لم يستبعدوا اتخاذ إجراءات في حال تمسك ترامب بقراراته وسط استنكار محلي ودولي لتلك القرارات ترامب، وقد صرح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض جاري كوهن أنه يرتب لاجتماع بين الرئيس الأمريكي ترامب والمديرين التنفيذيين للشركات الأمريكية في محاولة لجعل ترامب يعدل عن قراراته بتنفيذ التعريفات الجديدة على واردات الصلب والألمونيوم.