أسعار الفضة تستأنف التراجع من الأعلى لها في أسبوعين وسط توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأدنى له في 38 شهراً
المضارب العربي
تراجعت العقود الآجلة لأسعار الفضة بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة في أربعة جلسات من الأعلى لها منذ السادس من شباط/فبراير وسط ارتفاع مؤشر الدولار للجلسة الثالثة على التوالي موضحاً ارتداده من الأدنى له منذ 17 من كانون الأول/ديسمبر من عام 2014 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم اليوم الثلاثاء.
في تمام الساعة 06:02 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 أيار/مايو القادم 1.41% لتتداول حالياً عند 16.560$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 16.796$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.60% إلى مستويات 89.64 مقارنة بالافتتاحية عند 89.10.
هذا وتتوجه الأنظار حالياً عن كثب لما سوف يسفر عنه محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في 30-31 من كانون الثاني/يناير الماضي يوم غد الأربعاء والذي أبقى من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل دون تغير يذكر عند ما بين 1.25% و1.50%، الأمر الذي كان متوقعاً من قبل المحللين في الأسواق آنذاك.
مع إشارة أعضاء اللجنة الفيدرالية في أخر اجتماعات اللجنة تحت قيادة محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يلين، للمضي قدماً تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة ثلاثة مرات خلال العام الجاري 2018 بالإضافة التوسع في خطط تطبيع الموازنة، والتأكيد على سعي الجنة إلى تعزيز فرص العمل لمستوياتها القصوى واستقرار الأسعار وتحقيق هدف اللجنة للضغوط التضخمية عند اثنان بالمائة.
وتتطلع الأسواق بشكل موسع لاجتماع 20-21 من آذار/مارس المقبل تحت قيادة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الجديد جيروم باول الذي من المرتقب أن يتم الكشف من خلاله عن توقعات اللجنة لمعدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة إلى مستقبل أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل للأعوام الثلاثة المقبلة، وبالأخص في أعقاب تسارع نمو الضغوط التضخمية في أولى أشهر العام الجاري.
