تراجع أسعار النفط بأكثر من الواحد بالمائة للأدنى لها في أكثر من شهر مع ارتفاع مؤشر الدولار للأعلى له في أسبوعين

انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية موضحة أدنى مستوياتها في أكثر من شهر مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته منذ 23 من كانون الثاني/يناير وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة في العالم ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.

في تمام الساعة 05:49 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 آذار/مارس المقبل 1.57% لتتداول حالياً عند مستويات 60.82$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 61.79$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 نيسان/أبريل القادم 1.40% لتتداول عند 64.59$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 65.51$ للبرميل، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.10% ليتداول حالياً عن مستويات 90.34 مقارنة بالافتتاحية عند 90.26.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية عالمياً بعد الولايات المتحدة الأمريكية الكشف عن قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت تقلص الفائض إلى 136 مليار يوان أي ما يعدل 20.34$ مليار مقابل 362 مليار يوان أي 54.69$ مليار في كانون الأول/ديسمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 328 مليار يوان أي 54.65$ مليار، وذلك مع نمو الواردات بصورة فاقت نمو الصادرات.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة طلبات الإعانة الأسبوعية التي أظهرت تراجعاً بواقع 9 ألف طلب إلى نحو 221 ألف طلب مقابل 230 ألف طلب، بخلاف التوقعات عند 232 ألف طلب، كما أوضحت قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 27 من كانون الثاني/يناير انخفاضاً بواقع 23 ألف طلب إلى نحو 1,923 ألف طلب مقابل 1,956 ألف طلب، متفوقة على التوقعات 1,940 ألف طلب.

ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط والذي أظهر تقلص الفائض إلى نحو 1.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي يوم الجمعة الماضية مقابل نحو 6.8 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، دون التوقعات عند فائض نحو 3.2 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات إلى نحو 420.3 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات ضمن النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

كما أوضح التقرير انخفاض مخزونات وقود المحركات 3.4 مليون برميل، لتعد بذلك المخزونات في النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد ارتفعت 3.9 مليون برميل، وتظل بذلك المخزونات ضمن النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، ونود الإشارة لأن نمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى 10.25 مليون برميل يومياً في الأسبوع الماضي يهدد فرص التوازن في سوق النفط.

ويذكر أن التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز أظهر في نهاية الأسبوع الماضي ارتفاع منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 6 منصات، ليصل بذلك إجمالي المنصات العاملة هناك نحو 759 منصة، موضحة ثاني زيادة أسبوعية على التوالي والأعلى لها منذ الأسبوع المنقضي في 11 من آب/أغسطس الماضي، مما عزز تسارع نمو إنتاج النفط الأمريكي لمستويات قياسية جديدة.

بخلاف ذلك، فقد صرح وزير النفط الإيراني نمدار زنقانة يوم الأحد الماضي أن بلاده تستطيع تعزيز إنتاجها بسرعة إذا ما قررت منظمة الدول أوبك خلال اجتماعها المقبل في حزيران/يونيو إلغاء القيود على الإنتاج، ويذكر أن منظمة أوبك بقيادة المملكة العربية السعودية وشركائها المنتجين من خارج المنظمة بزعامة روسيا اتفقوا في اجتماع تشرين الثاني/نوفمبر على مد اتفاق خفض الإنتاج العالمي بواقع 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية 2018.