ارتداد أسعار الفضة من أدنى مستوياتها في ستة أسابيع متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار في أولى جلسات الأسبوع
المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها من الأدنى لها منذ 26 من كانون الأول/ديسمبر الماضي متغاضية بذلك عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له في قرابة أسبوع وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 05:15 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 آذار/مارس القادم 0.39% لتتداول حالياً عند 16.775$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 16.709$ للأونصة، بينما ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.33% إلى مستويات 89.49 مقارنة بالافتتاحية عند 89.19.
هذا وقد تابعنا صدور القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الخدمي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة والتي أظهرت استقرار الاتساع عند 53.3 دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة والتوقعات، مقابل 53.7 في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات الخدمي الذي تكمن أهميته في كون القطاع الخدمي الأمريكي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي أظهرت اتساعاً إلى ما قيمته 59.9 مقابل ما قيمته 55.9 في كانون الأول/ديسمبر، متفوقة على التوقعات عند ما قيمته 56.5.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا أعرب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عقب توليه منصبه خلفاً للمحافظة السابقة جانيت يلين التي انقضت ولايتها مع نهاية الأسبوع الماضي، عن كون الاحتياطي الفيدرالي سوف يستمر في دعم النمو الاقتصادي واستقرار الأسعار.
وأفاد باول أنه أقسم على تنفيذ مهام المنصب، مع تأكيده على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يواصل مراقبة المخاطر على الاستقرار المالي، وجاء ذلك عقب ساعات من انقضاء أول اجتماعات اللجنة الفيدرالية في 2018 وأخر اجتماعاتها تحت قيادة يلين.
والذي أبقى من خلاله صانعي السياسة النقدية على أسعار الفائدة ما بين 1.25% و1.50%، مع الإشارة للمضي قدماً في تشديد السياسة النقدية، الأمر الذي كان متوقعاً في الأسواق، ويذكر أن بيان اللجنة تطرق إلى أن التضخم في ألاثني عشر شهراً المقبلة قد يرتفع هذا العام ويستقر عند الهدف 2% على المدى المتوسط.
مما عزز من فرص رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس بحلول اجتماع اللجنة في 20-21 من آذار/مارس المقبل تحت قيادة باول والذي من المرتقب أن يتم الكشف من خلاله عن توقعات اللجنة لمعدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة إلى مستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة.
ويذكر أن تنامي فرص رفع أسعار الفائدة دفع أسعار الفضة لأدنى مستوياتها في ستة أسابيع قبل أن تستمد الدعم من نزيف مؤشرات الأسهم العالمية وتوجه المستثمرين لتحويل السيولة من الأسواق ذات المخاطر المرتفعة كالأسهم إلى المعادن النفيسة ومن بينها الفضة التي تعد ملاذ آمن لحين اتضاح الرؤية.