حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

استقرار سلبي لأسعار النفط الخام مع فائض المخزونات متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار والأنظار على اجتماع الفيدرالي

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للنفط عالمياً ونظيره الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة في العالم والتي تضمنت أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة الطاقة الأمريكية فائض في المخزونات بصورة فاقت التوقعات بالتزامن مع فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في واشنطون.

 

في تمام الساعة 05:36 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 آذار/مارس المقبل 0.02% لتتداول حالياً عند مستويات 64.49$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 64.50$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 آذار/مارس القادم 0.16% لتتداول عند 68.91$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 69.02$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.15% ليتداول حالياً عن مستويات 89.02 مقارنة بالافتتاحية عند 89.16.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دول صناعية بعد الولايات المتحدة الكشف عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي لشهر كانون الثاني/يناير والتي أوضحت تقلص اتساع القطاع الخدمي إلى ما قيمته 51.3 مقابل 51.6 في كانون الأول/يناير الماضي، أسوء من التوقعات عند 51.5، بينما أظهرت قراءة المؤشر ذاته للقطاع الخدمي اتساعاً إلى 55.3 مقابل 55.0 في الشهر الماضي.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص والتي أظهرت تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى نحو 234 ألف وظيفة مضافة مقابل 242 ألف وظيفة مضافة في كانون الأول/ديسمبر، متفوقة على التوقعات عند 186 ألف وظيفة مضافة، ويأتي ذلك وسط تطلع الأسواق لما سوف تسفر عنه بيانات سوق العمل الأمريكي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

 

وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر تكلفة العمالة والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 0.6% متوافقة مع التوقعات مقابل 0.7% في الربع الثالث وأظهر قراءة مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات تقلص الاتساع إلى 65.7 مقابل 67.6 في كانون الأول/ديسمبر، متفوقة على التوقعات عند 64.2، قبل أن نشهد صدور قراءة مبيعات المنازل الجديدة والتي أوضحت ارتفاعاً 0.5% متوافقة مع التوقعات مقابل 0.3% في تشرين الثاني/نوفمبر.

 

وصولاً إلى أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط فائض بنحو 6.8 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 26 من كانون الثاني/يناير مقابل عجز بنحو 1.1 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند فائض بنحو 0.1 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات إلى نحو 418.4 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات ضمن النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

كما أوضح التقرير انخفاض مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 2.0 مليون برميل، وتعد المخزونات قريبة من أعلى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد تراجعت بنحو 1.9 مليون برميل، وتعد بذلك المخزونات ضمن النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

وتتوجه أنظار المستثمرين حالياً أيضا لما سوف تسفر عنه قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي في أولى اجتماعات 2018 وأخر اجتماعات اللجنة تحت قيادة محافظة الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين التي تنقضي ولايتها الشهر المقبل ويتولى عضو اللجنة الفيدرالية جيروم باول قيادة الاحتياطي الفيدرالي خلفاً لها، ويأتي ذلك عقب ساعات من خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حالة الاتحاد.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي