أسعار الفضة ترتد من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر للأدنى لها في ثلاثة أسابيع مع ارتفاع مؤشر الدولار
المضارب العرب
ارتدت العقود الآجلة لأسعار الفضة من أعلى مستوياتها 16 من تشرين الأول/أكتوبر موضحة أدنى مستوياته منذ 28 من كانون الأول/ديسمبر مع ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من أدنى مستوياته منذ مطلع عام 2015 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 06:19 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 آذار/مارس القادم 0.32% لتتداول حالياً عند 17.180$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 17.235$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.11% إلى مستويات 90.58 مقارنة بالافتتاحية عند 90.48.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر دولة صناعية في العالم صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي لشهر كانون الثاني/يناير الجاري والتي أظهرت تقلص الاتساع لما قيمته 17.7 مقابل ما قيمته 18.0 في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى اتساعاً عند ما قيمته 18.5، ويأتي ذلك عقب ساعات من تغيب السوق الأمريكي يوم أمس الاثنين وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته في ثلاثة أعوام.
على الصعيد الأخر فقد علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً على فرص إغلاق المؤسسات الحكومية في الولايات المتحدة بأنه لا يعلم سوف يتم الإغلاق أم لا، وذلك في أعقاب انتهاء الاتفاق الراهن بين حزبه الجمهوري الحاكم والحزب الديمقراطي، موضحاً أنه في حالة عدم التوصل لاتفاق سوف يتم الإغلاق في 19 من كانون الثاني/يناير ومضيفاً أن حزبه جاهز ويرغب في التوصل لاتفاق، إلا أن الحزب الديمقراطي لا يريد التوصل لاتفاق.
ونود الإشارة، لأن تسعر الأسواق لفرص تشديد السياسة النقدية من قبل كل من البنك المركزي الأوروبي ونظيره الياباني خلال 2018، مما سوف يقلص تباعاً من الفجوة بين مسار السياسة النقدية هناك وفي الولايات المتحدة، قد أثقل على أداء الدولار الأمريكي، وبالأخص في ظلال وهن الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة والتي تحد من فرص مضي بنك الاحتياطي الفيدرالي قدماً في تشديد السياسة النقدية بنفس وتيرة عام 2017.
بخلاف ذلك، فقد نوه المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض جاري كوهن في وقت سابق من الشهر الجاري لأن أسواق الأسهم ليست مرتفعة للغاية حالياً وأن الخفض الضريبي بدأ في الانعكاس بشكل طفيف على الاقتصاد الأمريكي، مضيفاً أن الأجور سجلت بعض الارتفاعات والتوقعات تشير للمزيد لاحقاً، موضحاً أن هناك حالة مرتفعة من التفاؤل حيال الأوضاع الراهنة وأن سوق الأسهم مجرد انعكاس لقوة الوضع الاقتصادي.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب قد صدق في وقت سابق من الشهر الماضي على مشروع قانون الضرائب الذي يقتدي بخفض الضرائب على الشركات الأمريكية في الولايات المتحدة من 35% إلى 21% والذي تبلغ قيمته 1.5$ تريليون، الأمر الذي يحفز بشكل ملحوظ شهية المخاطرة ويدفع المستثمرين إلى تحويل السيولة إلى مؤشرات الأسهم في وول ستريت التي تتولى مؤخراً في تحقيق مستويات قياسية جديدة.