ارتفاع العقود الآجلة لأسعار الفضة بنحو الواحد بالمائة أعلى حاجز 17$ للأونصة في أولى جلسات الأسبوع

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي أعقاب حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك فيلادلفيا الاحتياطي الفيدرالي باتريك هاركر.

في تمام الساعة 08:29 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 1.06% لتتداول حالياً عند 17.05$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 16.871$ للأونصة، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.11% إلى مستويات 94.50 مقارنة بالافتتاحية عند 94.39.

هذا وقد أعرب العضو المصوت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح باتريك هاركر في وقت سابق اليوم من طوكيو أنه من المتوقع ارتفع معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة، مضيفاً أن الاقتصاد الأمريكي قوى، إلا أن هناك ركود طفيف في سوق العمل، موضحاً انه يتوقع رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية في 13-14 كانون الأول/ديسمبر المقبل وثلاثة مرات خلال العام المقبل 2018.

وأكد هاركر على أنه يجب التأكد من وصول معدلات التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم عند نسبة اثنان بالمائة للمضي قدماً في تشديد السياسة النقدية خلال العام المقبل، موضحاً أنه سوف يتم التعامل من قبل اللجنة الفيدرالية بشكل مناسب في حالة تسارع وتيرة نمو الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، مضيفاً أن الاحتياطي الفيدرالي لم يعد أمامه الكثير من الإجراءات للعودة للسياسات الطبيعية مرة أخرى.

كما أفاد هاركر أنه هناك مخاوف من انخفاض العائد على السندات الأمريكية طويلة الآجل مع أعربه عن احتمالية دعمه لرفع أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل مرة ثالثة هذا العام بواقع 25 نقطة أساس إلى ما بين ما بين 1.25% و1.50%، مضيفاً أنه قد لا نشهد تغيرات كبيرة في معدل التضخم الأساسي خلال كانون الأول/ديسمبر، ويأتي ذلك قبيل ساعات من الكشف عن بيانات التضخم الأمريكية لشهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

على صعيد أخر، صرح محافظ البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا ضمن حديثه عن السياسة النقدية في جامعة زيورخ في سويسرا، أن بنك اليابان ينتهج سياسات توسعية قوية وأنه هناك مؤشرات على الشركات اليابانية تعمل على رفع الأجور وأن الطريق امام تحقيق هدف التضخم 2% مازال طويلاً، موضحاً استمرار البنك المركزي الياباني في العمل بالسياسات التوسعية ومضيفاً أنه من الصعب القضاء على مخاوف الركود.

بخلاف ذلك، تترقب الأسواق المالية حالياً عن كثب حديث محافظي المصارف المركزية العالمية الكبرى كل من ماريو دراغي محافظ البنك المركزي الأوروبي وجانيت يلين محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإضافة إلى مارك كارني محافظ البنك المركزي البريطاني وكورودا محافظ المركزي الياباني غداً الثلاثاء ضمن حلقة نقاش بعنوان “في صميم السياسة: التحديات والفرص المتاحة للاتصال بالبنك المركزي” في فرانكفورت بألمانيا.