حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط وسط انخفاض مؤشر الدولار متغاضية عن فائض المخزونات

المضارب العربي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته منذ 20 من تموز/يوليو الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات التي تبعنها اليوم الاربعاء عن الاقتصاد الصيني ونظيره الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي تضمنت أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة الطاقة فائض في المخزونات بخلاف التوقعات التي أشارت إلى اتساع العجز.

 

في تمام الساعة 07:04 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.28% لتتداول حالياً عند مستويات 57.36$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 57.20$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الثاني/يناير المقبل 0.44% لتتداول عند 63.97$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 63.69$ للبرميل، وسط انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.03% ليتداول حالياً عن مستويات 94.88 مقارنة بالافتتاحية عند 94.91.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً وثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر مستهلك للطاقة بعد الولايات المتحدة صدور قراءة الميزان التجاري والتي أظهرت اتساع الفائض لنحو 254$ مليار مقابل 193$ مليار في أيلول/سبتمبر الماضي، دون التوقعات عند فائض بنحو 275$ مليار، وذلك مع تباطؤ وتيرة نمو الواردات صورة فاقت تباطؤ وتيرة نمو الصادرات، الأمر الذي أوضح انخفاض واردات الصين من النفط الخام خلال الشهر الماضي لأدنى مستوياته في عام وفقاً لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية.

 

على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور أظهار التقرير الاسبوعي لإدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط فائض بنحو 2.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر مقابل عجز بنحو 2.4 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند عجز بنحو 2.5 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات إلى نحو 457.1 مليون برميل، وتظل المخزونات بالقرب من النطاق العلوي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

كما أوضح التقرير انخفاض مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 3.3 مليون برميل، بينما تظل المخزونات ضمن النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد تراجعت بنحو 3.4 مليون برميل، لتظل المخزونات ضمن النطاق السلفي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

ويأتي ذلك عقب ساعات من تصريحات الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو  بأن هناك مباحثات قائمة بين كافة الأطراف تهدف لتوحيد الآراء حيال تمديد فترة اتفاق خفض الإنتاج العالمي بواقع 1.8 مليون برميل يومياً والذي تقوده المملكة العربية السعودية في أوبك وروسيا مع المنتجين من خارج المنظمة، موضحاً أنه إلى الآن لم تبدى أية دولة معارضتها لمقترح تمديد الخفض لما بعد آذار/مارس ومضيفاً أنه يسعى لحضور المزيد من الدول في اجتماع المنظمة المرتقب في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ضمن الجهود المبذولة لاستقطاب المزيد من الدعم.

 

ويذكر أن تصريحات الأمين العام لمنظمة أوبك باركيندو جاءت بالتزامن مع الكشف عن أخر تقرير منظمة أوبك والذي خفضت من خلاله المنظمة توقعاتها حيال ارتفاع الطلب العالمي على امداداتها النفطية خلال العامين المقبلين مرجيه ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة والتي قد تدفع بعض الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء بالمنظمة إلى ضخ المزيد من الإمدادات في السوق العالمي.

 

وأفاد تقرير أوبك يوم أمس الثلاثاء أن الطلب على إمدادات المنظمة من النفط قد يصل لنحو 33.10 مليون برميل يومياً بحلول عام 2019 مقارنة بتسجيل المنظمة لمعدلات طلب بواقع 32.70 مليون برميل يومياً خلال عام 2016، إلا أن التوقعات الحالية للمنظمة جاءت أقل من التوقعات السابقة لها عند نحو 33.70 مليون برميل يومياً للعام ذاته، بخلاف ذلك فقد تطرق أيضا التقرير لأن زيادة الطلب على السيارات الكهربائية قد يتسبب في وصول معدلات الطلب على النفط إلى ذروتها في النصف الثاني من عام 2030 عند نحو 109 مليون برميل يومياً.

 

هذا وقد حققت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام أعلى مستوياتها منذ مطلع تموز/يوليو من عام 2015 في مطلع الأسبوع الجاري عقب التطورات والإضرابات التي شهدتها المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط الخام عالمياً في عطلة نهاية الأسبوع الماضي وسط اطلاق الملك سلمان بن عبد العزيز حملة موسعة لمكافحة الفساد برئيسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان واتهام الأخير لإيران بتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ.

 

ويذكر أن المملكة العربية السعودية قد أعلنت يوم السبت الماضي أن قواتها قد اعترضت صاروخاً بالستيا فوق مطار العاصمة السعودية الرياض اطلق من قبل الحوثيين في اليمن، مما أدى إلى سقوط شظايا في ساحة المطار هناك، وقد وجهت المملكة اتهامات للنظام الإيراني بأنه يتحمل مسؤولية ذلك الحدث قبل أن يوجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم أمس الثلاثاء اتهامات إلى إيران معتبراً أن الأمر يعد عدواناً عسكرياً مباشراً من قبل إيران على المملكة العربية السعودية وقد يرتقي إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة. 

 

هذا وقد اطلقت المملكة العربية السعودية يوم السبت الماضي حملة مكافحة الفساد التي شملت اعتقالات لأمراء ورجال أعمال بارزين من الأسرة الحاكمة السعودية في المملكة العربية السعودية أكبر منتج للنفط الخام لدى منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك وثاني أكبر منتج للنفط الخام عالمياً بعد روسيا، الأمر الذي يتم تسعيره في الأسواق على أنه توترات سياسة غير مسبوقة في تاريخ المملكة.

 

ونود الإشارة، إلى أن تلك الحملة لمكافحة الفساد تصل إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ المملكة خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي تولى زمام الأمور مع مطلع عام 2015 عقب وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز انذاك، حيث شهدت الحملة التي يرأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اعتقالات لأمراء ووزراء ومستثمرين كبار من ضمنهم الملياردير الوليد بن طلال ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي