ارتفاع العقود الآجلة لأسعار الفضة للجلسة الثانية على التوالي مع الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار
المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من أدنى مستوياتها منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في ثلاثة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وعلى أعتاب انطلاق فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح نهاية تشرين الأول/أكتوبر ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
في تمام الساعة 07:17 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.56% لتتداول حالياً عند 16.845$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 16.752$ للأونصة، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.35% إلى مستويات 94.58 مقارنة بالافتتاحية عند 94.92.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور بيانات الدخل والإنفاق الشخصي والتي أظهرت تسارع النمو الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة لأعلى مستوياته في ثمانية أعوام خلال أيلول/سبتمبر الماضي، وجاء ذلك بالتزامن مع أظهر قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المثبط تسارع وتيرة النمو، بينما أوضحت قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري والقراءة السنوية للمؤشر ذاته استقرار وتيرة النمو خلال الشهر الماضي.
بخلاف ذلك، تتوجه أنظار المستثمرين لما سوف تسفر عنه قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح يومي غداً الثلاثاء وبعد غد الأربعاء والذي من المرتقب أن يبقي من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل للاجتماع الثالث على التوالي عند ما بين 1.00% و1.25%.
ونود الإشارة، إلى أن تراجع العقود الآجلة لأسعار الفضة خلال الآونة الأخيرة لأدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع يأتي وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته مستوياته منذ 20 من تموز/يوليو الماضي يوم الجمعة الماضية مدعوماً بارتفاع عوائد السندات الأمريكية وبالأخص في ارتفاع السندات لأجل عامين مؤخراً لأعلى مستوى لها في تسعة أعوام وارتفاع عوائد سندات لأجل عشرة أعوام.
وفي نفس السياق، تترقب الأسواق حالياً إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن مرشحه لمنصب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل بحلول نهاية الأسبوع الجاري وسط التوقعات بأن ترامب قد يقدم على ترشيح عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح جيروم باول للمنصب خلفاً للمحافظة الحالية جانيت يلين والتي تنقضي ولايتها في شباط/فبراير المقبل.
كما لنا موعد في وقت لاحق من هذا الأسبوع مع الكشف عن بيانات سوق العمل للشهر الجاري بدءاً من صدور قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص والتي تعكس تسارع وتيرة خلق الوظائف لنحو 191 ألف وظيفة مضافة، ووصلاً إلى كل من قراءة مؤشر معدلات البطالة مؤشر التغير في وظائف القطاعات عدا الزراعية بالإضافة إلى مؤشر متوسط الدخل في الساعة وسط التوقعات باستقرار البطالة عند أدنى مستوياته منذ آذار/مارس من عام 2001 واستأنف وتيرة خلق الوظائف بنحو 311 ألف وظيفة مضافة، بينما يتباطأ نمو متوسط الدخل إلى 0.2%.