انخفاض العقود الآجلة لأسعار النفط الخام متغاضية عن الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار عقب فائض المخزونات
المضارب العربي
تراجعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بقرابة الواحد بالمائة متغاضية بذلك على الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار لأول مرة في أربعة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية اليوم الاربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً والتي تضمنت أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة الطاقة فائض في المخزونات لأول مرة في خمسة أسابيع بخلاف التوقعات.
في تمام الساعة 06:36 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.86% لتتداول حالياً عند مستويات 52.02$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 52.49$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 0.48% لتتداول عند 58.05$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 58.33$ للبرميل، بينما انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.13% ليتداول حالياً عن مستويات 93.65 مقارنة بالافتتاحية عند 93.77.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر مبيعات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي للولايات المتحدة والتي أظهرت تسارع وتيرة النمو لنسبة 2.2% مقابل 2.0% في آب/أغسطس الماضي، بخلاف التوقعات عند 1.0%، كما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تسارع وتيرة النمو إلى 0.7% مقارنة بالقراءة السابقة والتوقعات عند 0.5%.
كما تابعنا أيضا عن أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر أسعار المنازل والتي أظهرت تسارع وتيرة النمو إلى 0.7% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر تموز/يوليو الماضي والتوقعات عند 0.4%، وصولاً إلى الكشف عن قراءة مبيعات المنازل الجديدة والتي أوضحت ارتفاعاً بنسبة 18.9% إلى نحو 667 ألف مقابل تراجع بنسبة 3.6% عند نحو 561 ألف، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تقلص التراجع لنسبة 1.1% عند نحو 555 ألف.
بخلاف ذلك، فقد أظهر التقرير الاسبوعي لإدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط فائض بنحو 0.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 20 من تشرين الأول/أكتوبر مقابل عجز بنحو 5.7 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند عجز بنحو 2.7 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات إلى نحو 457.3 مليون برميل، لتظل المخزونات بالقرب من النطاق العلوي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.
كما أوضح التقرير انخفاض مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 5.5 مليون برميل، بينما تظل المخزونات ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد تراجعت بنحو 5.2 مليون برميل، لتظل المخزونات ضمن النطاق السلفي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.
على الصعيد الأخر، فقد فقد أعلن وزير الطاقة الروسي عن عزم بلاده أكبر منتج للنفط الخام عالمياً على زيادة انتاجها خلال العام المقبل ليتراوح ما بين 3.5 و4 مليون طن في عام 2018 وذلك في حالة عدم تمديد الاتفاق العالمي لخفض انتاج النفط بين منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك والمنتجين من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا، مع العلم حصة روسيا من الخفض البالغ 1.8 مليون برميل يومياً تبلغ 300 ألف برميل.