انخفاض أسعار النفط الخام بأكثر من الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار
المضارب العربي
تراجعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بما يفوق الواحد بالمائة متغاضية بذلك عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الصيني ونظيره الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وفي أعقاب تصريحات الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد باركيندو وتطورات ملف أزمة إقليم كردستان.
في تمام الساعة 05:57 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 تشرين الثاني/نوفمبر القادم 1.27% لتتداول حالياً عند مستويات 51.38$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 52.04$ للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 1.55% لتتداول عند 57.25$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 58.15$ للبرميل، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.18% ليتداول حالياً عن مستويات 93.20 مقارنة بالافتتاحية عند 93.36.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بعد الولايات المتحدة الكشف عن القراءة المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو إلى 1.7% متوافقة مع التوقعات مقابل 1.8% خلال الربع الثاني، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى 6.8% مقابل 6.9% وجاء ذلك بالتزامن مع أظهر القراءة السنوية لمبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي تسارع وتيرة النمو خلال أيلول/سبتمبر الماضي.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن القراءة الأسبوعية لمؤشر طلبات الإعانة والتي أظهرت انخفاضاً فاق التوقعات إلى نحو 222 ألف طلب بالتزامن مع أظهر قراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي اتساعاً بخلاف التوقعات إلى ما قيمته 27.9 خلال تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وجاء ذلك قبل أن نشهد تراجع قراءة المؤشرات القائدة خلال أيلول/سبتمبر الماضي بخلاف التوقعات ووسط تطلع الأسواق لما سوف يسفر عنه لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين.
بخلاف ذلك، فقد صرح الأمين العام المنظمة أوبك محمد باركيندو في وق سابق اليوم أن سوق النفط اقترب من التوازن وأن الطلب العالمي على النفط الخام ينمو بشكل قوي، مضيفاً ان هناك دلالات على استمرار النمو خلال الفترة المقبلة، كما أعرب باركيندو عن توقعاته بزيادة الطلب على النفط بنحو واحد مليون برميل يومياً بحلول عام 2020 وأشار إلى تراجع مخزونات النفط لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى نحو 160 مليون برميل في أيلول/سبتمبر الماضي.
على صعيد أخر، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد على رغبة بلاده في زيادة صادرات النفط من حقول كركوك معرباً أن الانتاج الحالي يبلغ نحو 300 ألف برميل يومياً وموضحاً أن الوزارة اتفقت مع عدد من الشركات العالمية على ذلك، إلا ان عدد الاستقرار الأمني هناك نتيجة سيطرة قوات البيشمركة الكردية على محافظة كركوك مؤخراً قد أدى لتأجيل ذلك الأمر.
كما أفاد جهاد أنه من المخطط زيادة صادرات النفط من حقول كركوك إلى نحو واحد مليون برميل يومياً موضحاً أن الوزارة تجرى حالياً تقييم لجميع المنشآت النفطية هناك لتنفيذ ذلك المخطط خلال الفترة المقبلة، ويذكر أن التقديرات تشير إلى أن إجمالي احتياطي محافظة كركوك من النفط يبلغ نحو 13 مليار برميل أي ما يمثل أثنى عشر بالمائة من احتياطي العراق من النفط الخام.
بخلاف ذلك، فقد أظهر التقرير الاسبوعي لإدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط الأمريكية يوم أمس الأربعاء اتساع العجز لنحو 5.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي يوم الجمعة الماضية مقابل عجز بنحو 2.7 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند عجز بنحو 4.7 مليون برميل، لنشهد انخفاض المخزونات إلى نحو 456.5 مليون برميل، بينما تظل المخزونات بالقرب من النطاق العلوي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.
كما أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 0.9 مليون برميل، وتظل بذلك المخزونات ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد ارتفعت بنحو 1.5 مليون برميل، بينما تظل المخزونات ضمن النطاق السلفي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.