حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

ارتفاع أسعار النفط بنحو الاثنان بالمائة وسط فعليات زيادة الملك سلمان لبوتين في موسكو لبحث التعاون

المضارب العربي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بقرابة الاثنان بالمائة خلال الجلسة الأمريكية متغاضية بذلك ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب البيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وفي ظلال تفاؤل الأسواق بزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى العاصمة الروسية موسكو لبحث سبل التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين.

 

في تمام الساعة 06:53 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 تشرين الثاني/نوفمبر القادم 1.54% لتتداول حالياً عند مستويات 50.75$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 49.98$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 1.95% لتتداول عند 56.89$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 55.80$ للبرميل، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.56% ليتداول حالياً عن مستويات 93.98 مقارنة بالافتتاحية عند 93.46.

 

هذا وقد تابعنا في وقت سابق اليوم تأكيد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أثناء لقائه جلالته مع الرئيس الروسي فلاديمبر بوتين في موسكو للتباحث بشأن العديد من الملفات التي تهم البلدين أن بلاده سوف تواصل العمل مع روسيا من أجل الحفاظ على استقرار الأسواق العالمية للنفط الخام، موضحاً حرص المملكة العربية السعودية على التعاون الإيجابي مع موسكو لإعادة التوازن لسوق النفط ولخدمة النمو العالمي.

 

ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار يوم أمس الأربعاء إلى امكانية تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط عالمياً والمنتجين من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً بواقع 1.8 مليون برميل حتى آذار/مارس المقبل لإعادة التوازن إلى سوف النفط، معرباً أنه “يجب أن يكون على الأقل حتى نهاية عام 2018”.

 

وفي نفس السياق، أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أيضا وقت سابق اليوم أن أوبك ملتزمة باتفاق خفض الإنتاج 100%، معرباً أن الفائض في المعروض النفطي يصل الآن لنحو 170 مليون برميل مقارنة بنحو 340 مليون برميل فبل البدء في تنفيذ اتفاق خفض الانتاج العالمي وموضحاً بذلك أن سوق النفط الآن في وضع أفضل مما كان عليه في نهاية العالم الماضي.

 

كما نوه نوفاك إلى ترحيب وزراء الطاقة الأعضاء في منظمة أوبك والدول الأخرى المنتجة للنفط من خارج المنظمة لتمديد اتفاق خفض الانتاج العالمي للنفط إذا ما اقتضت الضرورة لذلك، معرباً مناقشة الأعضاء لذلك الأمر خلال اجتماع الطاقة الذي يعقد حالياً في موسكو وموضحاً أنهم ابدوا استعدادهم لتمديد الاتفاق لإعادة التوازن إلى سوق النفط.

 

وفي المقابل أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في تصريحاته اليوم على استعداد المملكة العربية السعودية للموافقة على تمديد اتفاق خفض الانتاج العالمي للنفط، معرباً أن “جميع الخيارات متاحة أمام السعودية فيما يتعلق بتمديد اتفاق خفض الانتاج العالمي للنفط” وموضحاً أنه بلاد تهدف في الأساس إلى خفض مخزونات النفط إلى مستوياتها الطبيعية من أجل عودة التوازن في العرض والطلب إلى سوق النفط العالمي مرة أخرى.

 

كما أفاد الفالح أن الطلب العالمي على النفط جيد وأن المخزونات العالمية للنفط الخام بدأت في الانخفاض بشكل ملحوظ مؤخراً، موضحاً أن عودة التوازن لمخزونات النفط تمضي على نحو جيد ومعرباً أن دخول النفط الصخري إلى سوق النفط العالمي مرة أخرى في 2018، لا يسبب له أي مخاوف، نظراً لقدرة السوق على استيعابه ومضيفاً أن بلاده ستظل ملتزمة بتخفيضات انتاج النفط وأنها تشجع المنتجين على الالتزام بتخفيضات الانتاج.

 

بخلاف ذلك، فأن اخلاء الحافرون في خليج المكسيك الأمريكي لمنصاتهم التي تمثل نحو سبعة عشر بالمائة من انتاج النفط الصخري الأمريكي وسط اقتراب العاصفة الاستوائية قبالة ساحل نيكاراجوا والذي يأتي عقب يوم واحد من أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع الطلب الخارجي على النفط الخام الأمريكي وانخفاض المخزونات مع اتساع العجز بصورة فاقت التوقعات خلال الأسبوع الماضي، قد عزز بدوره أداء أسعار النفط.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة الميزان التجاري والتي أوضحت تقلص العجز بصورة فاقت التوقعات لما قيمته 42.4$ مليار خلال آب/أغسطس، بالتزامن مع أظهر قراءة طلبات الإعانة انخفاضاً فاق التوقعات إلى نحو 260 ألف طلب، وجاء ذلك قبل أن نشهد حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح جيروم باول حيال مجموعة الممارسات في أسواق الخزينة في بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي.

 

كما تابعا أيضا حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك فيلادلفيا الاحيتاطي الفيدرالي باترك هاركر في مؤتمر الاستثمار في القوى العاملة الأمريكية الذي يستضيفه نظام الاحتياطي الفيدرالي في أوستن والذي أعرب من خلاله هاركر أنه لا يزال يتوقع رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية ثلاث مرات هذا العام وأن يتخطى النمو الاقتصادي حاجز الاثنان بالمائة بحلول نهاية العام.

 

وأفاد هاركر خلال حديثه اليوم أن نقص العمالة الماهرة أحد أهم التحديات التي توجه الاقتصاد الأمريكي خلال الآونة الأخيرة وأن هناك بعض التحديات الأخرى التي تثقل على كاهل الضغوط التضخمية، وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر طلبات الصانع الأمريكية والتي أظهرت ارتفاعاً فاق التوقعات لنسبة 1.2% خلال آب/أغسطس الماضي.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي