استقرار إيجابي للعملة الموحدة لمنطقة اليورو أمام الدولار الأمريكي في أولى جلسات الأسبوع
المضارب العربي
تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الأمريكية أمام الدولار الأمريكي لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة على التوالي من أدنى مستوياته منذ نهاية آب/أغسطس الماضي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 04:12 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي 0.13% إلى مستويات 1.1960 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1946 بعد أن حقق الزوج الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1969، بينما حقق الأدنى له عند 1.1915.
هذا وقد تابعنا عن اقتصاديات منطقة اليورو الكشف عن مؤشر أسعار المستهلكين والتي أظهرت نمو 0.3% متوافقة مع التوقعات مقابل انكماش 0.5% في تموز/يوليو الماضي، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تسارع وتيرة النمو إلى 15% متوافقة بذلك مع القراءة الأولية والتوقعات مقابل 1.3%، بينما أظهرت القراءة النهاية السنوية الجوهرية استقرار وتيرة النمو عند 1.2% متوافقة مع القراءة الأولية والتوقعات والقراءة السنوية السابقة.
وفي نفس السياق، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تصريحات عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي هانسون والذي أعرب من خلالها أنه يجب أن يتم تشديد السياسة النقدية بشكل تدريجي وأنه يجب أن تكون الخطوة التالية للمركزي الأوروبي شاملة لإعادة صياغة السياسة النقدية وليس تغير الفترة الزمنية أو حجم التيسير النقدي فحسب.
كما نوه هانسون أن خطوات المركزي الأوروبي قد تشمل عمليات إعادة التمويل وتوفير المزيد من التفاصيل حول عمليات إعادة الاستثمار، مضيفاً أنه ينبغي على البنك المركزي الأوروبي مناقشة جعل توجهاته نظامية ومدى استعداده لزيادة أو خفض عمليات شراء الأصول إن استدعى الأمر إلى ذلك.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا أيضا عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا التقرير الشهري للبنك الاتحادي الألماني والذي تطرق إلى أنه من المتوقع تراجع زخم نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث وأن ارتفاع قيمة اليورو كان له انعكاس طفيف على أسعار المنتجين وأنه من المتوقع تراجع معدلات التضخم الألمانية بشكل مؤقت خلال الربع الثالث وارتفاع التضخم بقيمته الأساسية بشكل تدريجي.
على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر سوق الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناء المنازل في الولايات المتحدة لشهر أيلول/سبتمبر والتي أوضحت تقلص الاتساع إلى ما قيمته 64 مقابل ما قيمته 68 في آب/أغسطس الماضي، لتعد بذلك أسوء من توقعات المحللين التي أشارت إلى ما قيمته 67.
هذا وتتوجه أنظار المستثمرين حالياً لما سوف تسفر عنه قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الأسبوع المقبل يومي غداً الثلاثاء وبعد غد الأربعاء والذي من المرتقب أن يتم الكشف من خلاله عن توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي لوتيرة النمو والتضخم والبطالة بالإضافة إلى مستقبل الفائدة على الأموال الفيدرالية للأعوام الثلاثة المقبلة.