حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بأكثر من الاثنان بالمائة خلال الجلسة الأمريكية

المضارب العربي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بما يفوق الاثنان بالمائة وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وفي أعقاب مناقشة روسيا والمملكة العربية السعودية أكبر منتج وأكبر مصدر للنفط الخام عالمياً تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي لما بعد آذار/مارس المقبل.

 

في تمام الساعة 05:22 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 تشرين الأول/أكتوبر القادم 2.94% لتتداول حالياً عند مستويات 48.68$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 47.29$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 2.01% لتتداول عند 53.39$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 52.34$ للبرميل، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.14% ليتداول حالياً عن مستويات 92.51 مقارنة بالافتتاحية عند 92.64.

 

هذا وقد تابعنا فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم حديث عضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح لايل برينارد حيال التوقعات الاقتصادية والسياسة النقدية في النادي الاقتصادي بنيويورك والتي أعربت من خلاله عن ضعف نمو الأسعار في الولايات المتحدة خلال الآونة الاخيرة، محذره من المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية وسط توالي وهن الضغوط التضخمية لفترات مطولة.

 

كما أفادت برينارد أنه هناك بعض الإشارات على وجود فقاعات أصول خطرة، مضيفة أن على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يعلن صراحةً عن استعداده للتسامح مع تجاوز التضخم للهدف بشكل محدود، موضحة أن التضخم لا يزال بعيداً عن هدف اللجنة عن 2%، ومضيفة أن اللجنة الفيدرالية أصبحت على استعداد لبدء خفض موازنة بنك الاحتياطي الفيدرالي من مستوياتها الحالية عند نحو 4.5$ تريليون.

 

وجاء ذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر طلبات المصانع الأمريكية والتي أظهرت أسوء أداء للمؤشر في ثلاثة أعوام مع اتساع التراجع لنسبة 3.3% متوافقة مع التوقعات خلال تموز/يوليو الماضي، بينما تترقب الأسواق حالياً حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح كل من محافظ بنك مينيابوليس الاحتياطي الفيدرالي نيل كاشكاري عن قيادة الأعمال في جامعة مينيسوتا ومحافظ بنك دالاس الاحتياطي الفيدرالي روبرت كابلان.

 

على الصعيد الأخر، استفادت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام من تصريحات وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك التي أفادت بأن بلاده تناقشت مع المملكة العربية السعودية تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي المبرم بين منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك والمنتجين من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا إلى ما بعد آذار/مارس من العام القادم 2018، إلا أن نوفاك أوضح أنه لم يتم اتخاذ قرارات محددة بعد.

 

ويأتي ذلك عقب ساعات من أعرب نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيش إن اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط الذي أبرم في كانون الأول/ديسمبر من عام 2016 ويتم تمديده في حزيران/يونيو الماضي وسط تباطؤ عملية إعادة التوازن للسوق وبقاء المخزونات العالمية أعلى متوسط الخمسة أعوام السابقة، كان فعالاً وساهم في تثبيت السوق، مضيفاً أنه من المرجح أن يتم تمديد الاتفاق وموضحاً أنه من السابق لأوانه القول بأن ذلك سوف يكون القرار النهائي. 

 

بخلاف ذلك، لا تزال أيضا العقود الآجلة لأسعار النفط الخام تستمد الدعم من التأثير السلبي لإعصار هارفي على صناعة النفط في الولايات المتحدة والتي دفعت الحكومة الفيدرالية لأول مرة في خمسة أعوام للسحب من المخزون الاستراتيجي لمواجهة العجز في إنتاج الوقود مع ضخها لنحو نصف مليون برميل إلى مصافي النفط العاملة هناك.

 

ونود الإشارة إلى أن ضعف مؤشر الدولار الأمريكي خلال الآونة الأخيرة مع تقلص فرص إقدام صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي على المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية مرة ثالثة هذا العام، لا يزال يدعم بدوره أداء أسعار الذهب وفقاً للعلاقة العكسية بينهما.

 

وفقاً لأداة “فيد واتش” فأن احتمالية رفع أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال كانون الأول/ديسمبر المقبل تراجعت لنسبة 36.2% من نسبة 39% مؤخراً وبالأخص في ظلال وهن الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة وفي أعقاب ارتفاع معدلات البطالة وتباطؤ نمو وتيرة خلق الوظائف في القطاعات عدا الزراعية خلال آب/أغسطس الماضي. 

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي