استقرار سلبي للعقود الآجلة لأسعار الفضة وسط ارتداد مؤشر الدولار من أدنى مستوياته منذ مطلع عام 2015
المضارب العربي
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من أعلى مستوياته منذ الثامن من حزيران/يونيو الماضي وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من أدنى مستوياته منذ مطلع عام 2015 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 05:34 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.12% لتتداول حالياً عند 17.495$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 17.516$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.48% إلى مستويات 92.70 مقارنة بالافتتاحية عند 92.25.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص والتي أظهرت ارتفاعاً فاق التوقعات إلى نحو 237 ألف وظيفة مضافة خلال آب/أغسطس الجاري، ويأتي ذلك وسط تطلع الأسواق لما سوف تسفر عنه بيانات سوق العمل الأمريكي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
ومن المرتقب أن تعكس بيانات سوق العمل الأمريكي بحلول يوم الجمعة المقبل استقرار معدلات البطالة عند 4.3% وتباطؤ معدل الدخل في الساعة إلى 0.2%، بينما قد تظهر قراءة مؤشر التغير في الوظائف داخل القطاعات عدا الزراعية تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى نحو 180 ألف وظيفة مضافة خلال الشهر الجاري.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا أيضا عن أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي والتي أوضحت اتساعاً بنسبة 3.0% خلال الربع الثاني مقابل 2.6% في القراءة الأولية السابقة متفوقة على التوقعات عند 2.7%، بينما أظهرت القراءة الثانية للناتج المحلي المقاس بالأسعار اتساعاً بنسبة 3.3% مقابل 2.8% في القراءة الأولية السابقة، متفوقة بذلك أيضا على التوقعات عند 3.0%.
وجاء ذلك قبل أن نشهد قيام عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح جيروم باول بإلقاء كلمة بعنوان “دور المجالس في الشركات المالية الكبيرة” في مؤتمر مدراء المصارف الكبرى في شيكاغو والذي أعرب من خلاله عن الحاجة إلى مؤسسات مالية قوية بما فيه الكفاية لدعم النمو الاقتصادي عن طريق الإقراض خلال الدورة الاقتصادية وأنه لتحقيق ذلك الهدف، نحتاج إلى مجالس إدارة قوية وفعالة في الشركات بكافة احجامها.
على الصعيد الأخر، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن التحاور ليس هو الحل ولن ينهي الأزمة الكورية مع أعربه عن استمرار المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لأكثر 25 عام دون جدوي، بينما نوه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ وان أن إطلاق بلاده صاروخاً فوق الأراضي اليابانية جاء احتجاجاً على المناورات العسكرية السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ويأتي ذلك عقب ساعات من أعرب ترامب أن بلاده تدرس جميع الخيارات للرد على استفزازات بيونغ يانغ في أعقاب اجراء كوريا الشمالية لتجربة صاروخية جديدة لأول مرة فوق الأراضي اليابانية مع إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستياً متوسط المدى سقط في مياه المحيط الهادي قبالة الساحل الشري لمنطق هوكايدو بشمال اليابان.
وفي نفس السياق، فقد دعت الصين أكبر مستورد للمعادن عالمياً مؤخراً إلى ضبط النفس على كافة الأصعدة عقب تجربة كوريا الشمالية الصاروخية، حيث أشارت إلى أن العقوبات والضغوط لا يمكن أن تحل أزمة كوريا الشمالية وأنها تعارض وقوف كوريا الشمالية ضد حلول الأمم المتحدة وتأمل في أن تساعد قرارات الأمم المتحدة في إيجاد حل سلمي، معربة أن حلول الأمم المتحدة تدعو إلى خلق ظروف تتيح المجال لاستئناف المحادثات.