ارتفاع أسعار الفضة بنحو الثلاثة بالمائة مدعومة بتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية
المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة بقرابة الثلاثة بالمائة خلال الجلسة الأمريكية وسط الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاربعاء عن الاقتصاد الصيني ونظره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي أعقاب تنامي قلق المستثمرين وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
في تمام الساعة 06:26 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 أيلول/سبتمبر القادم 2.81% لتتداول حالياً عند 16.850$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 16.440$ للأونصة، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.05% إلى مستويات 93.60 مقارنة بالافتتاحية عند 93.65.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن في العالم الكشف عن بيانات التضخم لشهر تموز/يوليو والتي أوضحت تباطؤ نمو الضغوط التضخمية وفقاً للقراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين إلى 1.4% بخلاف التوقعات التي أشارت إلى استقرار وتيرة النمو عند 1.5%، بينما أوضحت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين استقراراً عند 5.5% دون التوقعات عند 5.6%.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور القراءة الأولية لمؤشر تكلفة واحدة العمل عن الربع الثاني والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.6% مقابل 2.2% خلال الربع الأول، بخلاف التوقعات عند 1.1%، بينما ارتفعت الإنتاجية للقطاعات عدا الزراعية خلال الربع الماضي إلى 0.9% مقابل الثبات عند الصفر في الربع الأول، متفوقة بذلك على التوقعات عند 0.7%.
بخلاف ذلك، نود الإشارة إلى أن تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية خلال الأسبوع الجاري بشكل ملحوظ قد ساهم في دعم أداء العقود الآجلة لأسعار الفضة لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة على التوالي من أدنى مستوياتها منذ 18 من تموز/يوليو الماضي موضحة أعلى مستوياتها منذ مطلع الشهر الجاري.
مع تراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين وتحول السيولة من أسواق الأسهم العالمية التي حققت مؤخراً مستويات قياسية جديدة مدعومة بالاداء الإيجابي لموسم الكشف عن نتائج الأعمال لكبرى الشركات والمصارف العالمية العملاقة للربع الثاني إلى المعادن النفسية التي تعد ملاذ آمن.
هذا وقد توعد الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين دونالد ترامب يوم أمس الثلاثاء الدول التي تمتلك أسلحة نووية بأنها ستواجه “بالنار والغضب” إذا ما قامت بتهديد الولايات المتحدة وأعلنت كوريا الشمالية في وقت سابق اليوم الأربعاء أن تبحث خطط لإطلاق صواريخ على جزيرة جوام التي تخضع للنفوذ الأمريكي في المحيط الهادي.
يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي