انخفاض العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بأكثر من الواحد بالمائة وسط فعليات اجتماع أبو ظبي

تراجعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية متغاضية بذلك عن الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط توجه أنظار المستثمرين لفعليات اجتماع أعضاء منظمة الدولة المصدرة للنفط الخام أوبك والمنتجين من خارج المنظمة في أبو ظبي اليوم الاثنين ويوم غد الثلاثاء والذي من المرتقب أن يتم خلاله بحث سبل تعزيز الامتثال لاتفاق خفض الإنتاج العالمي.

في تمام الساعة 05:08 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 أيلول/سبتمبر القادم 1.49% لتتداول حالياً عند مستويات 48.84$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 49.58$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 16 تشرين الأول/أكتوبر المقبل 1.34% لتتداول عند 51.72$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 52.42$ للبرميل، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.08% ليتداول حالياً عن مستويات 93.46 مقارنة بالافتتاحية عند 93.54.

العقود الآجلة لأسعار النفط الخام تراجعت بشكل موسع مع مطلع تداولات شهر آب/أغسطس الجاري ضمن عمليات تصحيحية وفي أعقاب تحقيقها لأول مكاسب شهرية لها منذ شباط/فبراير الماضي مع ارتفاعها بنحو السبعة بالمائة في تموز/يوليو واختبارها لمستويات 50$ للبرميل وبالأخص مع عودة قلق المستثمرين حيال تخمة المروض النفطي العالمي في أعقاب التقرير التي أشارت لنمو إنتاج أوبك والولايات المتحد مؤخراً.

وذلك قبل أن تستفيد أسعار النفط الخام في نهاية الأسبوع الماضي من أعلن شركة “بيكر هيوز” للخدمات النفطية عن انخفاض منصات الحفر في الولايات المتحدة بواقع منصة واحدة إلى نحو 765 منصة متغاضية بذلك عن قوة مؤشر الدولار الأمريكي في أعقاب تفوق بيانات سوق العمل خلال تموز/يوليو الماضي والتي أتاحت المجال لمضاربات المستثمرين على مضي الاحتياطي الفيدرالي قدماً في تشديد السياسة النقدية خلال العام الجاري. 

هذا وتترقب الأسواق حالياً عن كثب ما سوف تسفر عنه فعليات اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لمنظمة أوبك والمنتجين المستقلين من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حيث ستناقش اللجنة التي تعد مكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بنحو 1.8 مليون برميل يومياً حتى آذار/مارس المقبل.

سبل تعزيز نسبة اتمثال المنتجين لتنفيذ اتفاق خفض الإنتاج بعد أن سجلت نسبة الامتثال خلال حزيران/يونيو الماضي أدنى مستوياتها منذ بداية تفعيل الاتفاق في كانون الثاني/يناير الماضي عند 78 بالمائة، بينما بلغت نسبة الامتثال في تموز/يوليو 86 بالمائة في أعقاب ارتفاع صادرات أوبك لمستوى قياسي خلال الشهر الماضي وسط ارتفاع إمدادات ليبيا ونيجيريا المعفيتان من الاتفاق انذاك.

على الصعيد الأخر، تترقب الأسواق حالياً حديث رئيس بنك مينيابوليس الاحتياطي الفيدرالي وعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح نيل كاشكاري في نادي الروتاري وسط مدينة سيوكس فولز في ساوث داكوتا وسط تسعير الأسواق لفرص قيام صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع ثالث لأسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية هذا العام في أعقاب تفوق بيانات سوق العمل الأمريكي خلال الشهر الماضي.