حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

استقرار سلبية للعقود الآجلة لأسعار الذهب ضمن عمليات تصحيحية خلال الجلسة الأمريكية

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع لأول مرة في أربع جلسات لنشهد ارتدادها من أعلى مستوياته منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي ضمن عمليات تصحيحية مع الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن الاقتصاد الصيني وعلى أعتاب البيانات الاقتصادية المرتقبة عن الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

 

في تمام الساعة 03:44 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 16 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.18% لتتداول حالياً عند 1,273.00$ للأونصة بالمقارنة مع الافتتاحية عند 1,275.30$ للأونصة، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.19% إلى مستويات 93.44 مقارنة بالافتتاحية عند 93.26.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الكشف عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي لشهر تموز/يوليو الجاري والتي أوضحت تقلص اتساع القطاع الصناعي إلى ما قيمته 51.4 مقابل 51.7 في حزيران/يونيو، أسوء من التوقعات عند 51.5، كما أظهرت قراءة المؤشر ذاته للقطاع الخدمي تقلص الاتساع إلى 54.5 مقابل 54.5 في الشهر الماضي.

 

على الصعيد الأخر تترقب الأسواق المالية حالياً عن كثب ما سوف تسفر عنه البيانات الاقتصادية الأمريكية والتي قد تعكس تقلص اتساع مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات خلال تموز/يوليو الجاري إلي ما قيمته 60.8 مقارنة بما قيمته 65.7 في حزيران/يونيو، وذلك قبل الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي والتي قد تظهر ارتفاع مبيعات المنازل القائمة خلال الشهر الماضي.

 

بخلاف ذلك نود الإشارة، إلى العقود الآجلة لأسعار الذهب بصدد تحقيق مكاسب شهرية خلال تموز/يوليو الجاري مدعومة بتراجع فرص قيام صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بالمضي قدما في تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة مرة ثالثة هذا العام في ظلال وهن الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة خلال الآونة الأخيرة.

 

كما أن تنامي قلق الأسواق من جديد تجاه قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الوفاء بوعوده الانتخابية وتفعيلة لخططته الاقتصادية في أعقاب فشل حزبه الجمهوري في تمرير مشروع قانون إلغاء برنامج الرعاية الصحية المعروف إعلامياً بـ”أوباماكير” في مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخراً ، قد ألقى بظلاله على أداء مؤشر الدولار الأمريكي الذي يحوم بالقرب من أدنى مستوياته في قرابة خمسة عشر شهراً.

 

وفي نفس السياق، فأن تصاعد التوترات السياسة العالمية مع مطالبة روسيا للولايات المتحدة بخفض بعثاتها الدبلوماسية في عصمتها موسكو في أعقاب إقرار الكونجرس الأمريكي عقوبات جديدة على روسيا، ذلك بالإضافة إلى قيام كوريا الشمالية يوم الجمعة الماضية بتجربة صاروخية جديدة تعد الثانية في غضون شهر واحد.

 

ما أعتبر أنه رسالة استفزازية من قبل كوريا الشمالية لتحالف كل من الولايات المتحدة واليابان بالإضافة إلى كوريا الجنوبية، الأمر الذي يحد بشكل أو بأخر من شهية المخاطرة في الأسواق ويدفع المستثمرين إلى تحويل السيولة إلى الملاذات الآمنة ومن بينهما المعان الثمينة التي يأتي على رأسها الذهب.

 

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي