حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بأكثر من الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية

المضارب العربي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بما يفوق الواحد بالمائة متغاضية عن الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته في أحدى عشر شهراً وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة في العالم والتي تضمنت أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة الطاقة الذي عجز في المخزونات فاق التوقعات.

 

في تمام الساعة 04:43 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 16 من آب/أغسطس القادم 1.38% لتتداول حالياً عند مستويات 47.04$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 46.40$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 أيلول/سبتمبر المقبل 1.39% لتتداول عند 49.52$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 48.84$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.08% ليتداول حالياً عند مستويات 94.68 مقارنة بالافتتاحية عند 94.60.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات سوق الإسكان التي جاءت في مجملها إيجابية مع ارتفاع تصاريح البناء والمنازل المبدوء إنشائها بصورة فاقت التوقعات خلال حزيران/يونيو، الأمر الذي ساهم في الحد من نزيف الدولار الأمريكي في ظلال تسعير الأسواق لتراجع فرص إقدام بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية مرة ثلاثة هذا العام.

 

بخلاف ذلك، تابعنا أيضا الكشف عن التقرير الاسبوعي لإدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط الخام والذي أوضح تقلص العجز لنحو 4.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي يوم الجمعة الماضية مقابل نحو 7.6 مليون برميل في الأسبوع السابق، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص العجز لنحو 3.6 مليون برميل، لنشهد تراجع المخزونات إلى نحو 490.6 مليون برميل وبقائها ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

وأوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 4.4 مليون برميل، في حين لا تزال المخزونات ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط في مثل هذا الوقت من العام، كما تراجعت مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة بنحو 2.1 مليون برميل وتظل المخزونات أيضا ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط في مثل هذا الوقت من العام.

 

وفي نفس السياق، فقد صرح رئيس قسم سوق النفط العالمية بوكالة الطاقة الدولية نايل أتكنسون أنه من المتوقع أن يتراجع المعروض النفطي العالمي خلال النصف الثاني من العام الجاري، الأمر الذي قد يقدم تباعاً دعماً للأسعار، إلا أنه أشار إلى أن ارتفاعات الأسعار سوف تظل محدودة نتيجة لارتفاع معدلات إنتاج النفط الصخري الأمريكي خلال الفترة المقبلة.

 

هذا ويعد ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط للجلسة السابعة في ثمانية جلسات مدعوماً بضعف مؤشر الدولار الأمريكي مع تسعير الأسواق لتراجع فرص مضي أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح قدماً في تشديد السياسة النقدية ورفع الفائدة على الأموال الفيدرالية مرة ثلاثة هذا العام في ظلال وهن الضغوط التضخمية هناك دون مستهدف اللجنة الفيدرالية عند 2%.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في مطلع الأسبوع الجاري استقرار وتيرة نمو الاقتصاد الصيني عند 6.9% دون تغير يذكر عن القراءة السنوية السابقة للربع الأول، بخلاف التوقعات التي عند 6.8%. وسط تسارع نمو مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي لثاني أكبر مستهلك للطاقة عالمياً خلال حزيران/يونيو الماضي وفقاً للقراءة السنوية.

 

وفي نفس السياق، نود الإشارة إلى أن ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط الخام للأسبوع الثالث على التوالي خلال هذا الأسبوع، يأتي في أعقاب نمو الطلب من قبل الصين ثاني أكبر مستهلك للطاقة عالمياً، الأمر الذي طغى  نسيباً مؤخراً على مخاوف الأسواق حيال تخمة المعروض العالمي من النفط الخام.

 

ويذكر أن الصين استوردت نحو 8.55 مليون برميل يومياً من النفط الخام خلال النصف الأول من العام الجاري 2017، ما يعكس نمو في الطب الصيني 14% عن ما كان عليه في نفس الفترة من العام السابق 2016، الأمر الذي جعل الصين تعد حالياً أكبر مستورد للنفط الخام عالمياً متخطية بذلك الولايات المتحدة.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي