حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

انضم معنا

استقرار سلبي لأسعار الذهب مع الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار والأنظار على حديث برينارد

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع بالقرب من أدنى مستوياتها في أربعة أشهر وسط الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما مع ترقب الأسواق للبيانات للولايات المتحدة الاقتصادية اليوم الثلاثاء وعلى أعتاب حديث عضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح لايل برينارد في مؤتمر برعاية مشتركة بين كل من جامعة كولومبيا وبنك الاحتياطي الفيدرالي.

 

في تمام الساعة 02:33 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 16 آب/أغسطس القادم 0.21% لتتداول حالياً عند 1,210.70$ للأونصة بالمقارنة مع الافتتاحية عند 1,213.20$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.10% إلى مستويات 96.12 مقارنة بالافتتاحية عند 96.02.

 

هذا ونترقب عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل والتي قد تعكس انخفاضاً إلى ما قيمته 5.98 مليون مقابل 6.04 مليون في نيسان/أبريل الماضي، والتي تأتي عقب ساعات من أظهر تقرير الوظائف الحكومي في نهاية الأسبوع الماضي خلق القطاعات عدا الزراعية لنحو 222 ألف وظيفة وارتفاع معدلات البطالة إلى 4.4% وسط تسارع نمو متوسط الأجر في الساعة دون التوقعات خلال حزيران/يونيو الماضي. 

 

بخلاف ذلك، تترقب أيضا الأسواق المالية عن كثب حديث برينارد حيال تطبيع الميزانية العمومية للمصارف المركزية في نيويورك، ويأتي ذلك قبل ساعات من انطلاق فعليات الشهادة النصف سنوية لمحافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين حيال السياسة النقدية يوم غد الأربعاء أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب وبعد غد الخميس أمام لجنة المصارف في مجلس الشيوخ  في واشنطون.

 

وفي نفس السياق، فقد كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي في نهاية الأسبوع الماضي عن تقريره النصف سنوى الموجه إلى الكونجرس تجاه السياسة النقدية والذي تم من خلاله الإشارة إلى نمو النشاط الاقتصادي بوتيرة معتدلة خلال النصف الأول من العام الجاري 2017 واستمرار قوة سوق العمل، بينما هدأت الضغوط التضخمية خلال الأشهر القليلة الماضية.

 

كما تطرق التقرير أيضا إلى رؤية اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح أن الأوضاع الاقتصادية الحالية والمحتملة تدعوا للتوسع في إزالة السياسات المتكيفة بشكل تدريجي، وأنها في اجتماعها خلال حزيران/يونيو قامت بتعزيز النطاق المستهدف لأسعار الفائدة إلى ما بين 1.00% و 1.25%، مع اصادرها لمعلومات إضافية حيال خططتها الرامية إلى تخفض حجم ميزانيتها العمومية بطريقة تدريجية يمكن التنبؤ بها.

 

ونود الإشارة إلى أن تراجع العقود الآجلة مع مطلع الأسبوع الجاري للأسبوع الثالث على التوالي موضحة أدنى مستوياته منذ 15 من آذار/مارس الماضي، يأتي في أعقاب تلميحات رؤساء البنوك المركزية لكبرى الاقتصاديات العالمية خلال الآونة الأخيرة عن احتمالية تشديد السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة وعلى رأسهم محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي ومحافظ المركزي البريطاني مارك كارني.

 

وبالنظر إلى صافي العقود الآجلة لصناديق التحوط أو الفرق بين الرهنات على ارتفاع العقود الآجلة لأسعار الذهب وانخفاضها، فقد انخفضت خلال الأسبوع الماضي لأدنى مستوياتها منذ عام 2015، مع انخفاض عقود صافي صفقات طويلة الآجل بنسبة 51% إلى نحو 37.8 ألف عقد في الثالث من تموز/يوليو الماضي وفقاً لبيانات لجنة تدول السلع الإجلة، موضحة أقل معدل لها منذ السادس من حزيران/يونيو الماضي.

 

وفي نفس السياق، فقد بلغت بذلك مجمل عقود صافي صفقات طويلة الآجل نحو 174.7 ألف موضحة أعلى مستوياتها منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بينما ارتفعت المراكز القصيرة على العقود الآجلة لأسعار الذهب أو الرهنات على تراجع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة بنسبة 31% موضحة أعلى مستوى لها منذ كانون الثاني/يناير من العام السابق 2016.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي