حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

انضم معنا

استقرار سلبي لأسعار النفط متغاضية عن اتساع العجز في المخزونات الأمريكية

المضارب العربي

تذبذبت أسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو التراجع متغاضية بذلك عن الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكية وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وتطلع الأسواق لمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في وقت لاحق اليوم الأربعاء واجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في فيينا يوم غداً الخميس.

 

في تمام الساعة 04:47 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 من تموز/يوليو القادم 0.19% لتتداول حالياً عند مستويات 51.37$ للبرميل مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 51.47$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 تموز/يوليو المقبل 0.15% لتتداول عند 54.07$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 54.17$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.04% ليتداول حالياً عند مستويات 97.31 مقارنة بالافتتاحية عند 97.35.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي تراجع مبيعات المنازل القائمة بصورة فاقت التوقعات خلال نيسان/أبريل الماضي قبل أن نشهد الكشف عن التقرير الأسبوعي لإدارة الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط الخام والذي أوضح اتساع العجز إلى نحو 4.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 19 من آيار/مايو الجاري مقابل عجز بنحو 1.8 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند عجز بنحو 2.4 مليون برميل.

 

وفي نفس السياق، فقد أوضح التقرير تراجع المخزونات النفط الأمريكي الأمريكية لنحو 516.3 مليون برميل وتظل بذلك ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط في مثل هذا الوقت من العام، كما أظهر التقرير انخفاض مخزونات وقود المحركات بنحو 0.8 مليون برميل وتراجعت مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة بنحو 0.5 مليون برميل، إلا أنها لا تزال ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط في مثل هذا الوقت من العام.

 

وتترقب الأسواق المالية حالياً عن كثب الكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في مطلع الشهر الجاري وسط الترقب لدلالات على المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية خلال اجتماع حزيران/يونيو المقبل بالإضافة إلى المزيد من التفاصيل حول عزم بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض ميزانية العمومية البالغة 4.5$ تريليون دولار خلال الفترة المقبلة.

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع ترقب المستثمرين لاجتماع أعضاء منظمة أوبك في فيينا غدا الخميس مع التطلع لاتفاق أعضاء أوبك والمنتجين من خارج المنظمة على تمديد اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً لتسعة أشهر تنتهي في آذار/مارس، ضمن سعيهم لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في ظل بقاء مخزونات النفط الخام العالمية أعلى متوسط الخمس أعوام الماضية.

 

بخلاف ذلك، فقد اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الثلاثاء ضمن أول خطة ميزانية كاملة له والتي يهدف من خلالها إلى خفض الإنفاق الحكومي بنحو 3.6$ تريليون وموازنة الميزانية على مدى العقد المقبل، أن يتم بيع نحو نصف الاحتياطي الاستراتيجي الذي تملكه الولايات المتحدة من النفط والذي يقدر بنحو 687.7 مليون برميل في مواقع محددة في تكساس ولويزيانا.

 

ويسعى ترامب إلى بيع نحو 270 مليون برميل من الاحيتاطيات النفطية الأمريكي خلال العقد المقبل، الأمر الذي قد يوفر في السنة المالية 2018 نحو 500$ مليون وما قيمته 16.6$ مليار في غضون عقد من الزمان، بخلاف ذلك، فقد بدأت شركة بي-بي في مشروع كواد 204 في بحر الشمال في المملكة المتحدة والذي سوف ينتج نحو 130 ألف برميل يومياً.

 

وفي نفس السياق، أقر مجلس إدارة شركة النفط الوطنية الإيرانية خطة لزيادة الإنتاج الإيراني للنفط الخام بنسبة ثمانية بالمائة بحلول آذار/مارس من العام المقبل 2018، كما أنه من المرتقب أن يتم استأنف الإنتاج في حقل أبو عطيفل النفطي في ليبيا مع مطلع الشهر المقبل، تلك التطورات قد تتيح المجال في وقت لاحق من الشهر الجاري لعمليات تصحيحية عقب المكاسب الموسعة التي حققتها أسعار النفط الخام مؤخراً.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي