اضطرابات النفط تضغط بقوة على السندات الدولية الأفريقية والخليجية
لندن (رويترز) – دفعت اضطرابات أسعار النفط وتقلبات السوق في الصين عائدات السندات الدولية الأفريقية للصعود إلى مستويات قياسية يوم الاثنين بينما هبطت أسعار السندات الخليجية أيضا وهو ما يعكس التوقعات بصعوبات ستواجهها الاقتصادات المعتمدة على تصدير السلع الأولية.
لكن الخسائر الحادة في أسواق الأسهم الصينية كانت محور اهتمام مستثمري الأسواق الناشئة القلقين. وفي أسواق النفط اقتربت الأسعار من أدنى مستوياتها في 12 عاما حول 32 دولارا مع انحسار آمال المستثمرين بحدوث تعاف اقتصادي بينما يزيد المتعاملون رهاناتهم على أن أسعار الخام ستشهد مزيدا من التراجع.
وقال سيمون كويجانو إيفانز خبير الأسواق الناشئة لدى كومرتس بنك “إذا بقيت أسعار النفط عند مستوياتها الحالية لبقية العام فستقل نحو 40 في المئة عن متوسط سعر خام برنت في العقود الآجلة في 2015 البالغ 54 دولارا للبرميل وهو ما يزيد المخاطر على جميع مصدري السلع الأولية.”
وبعدما كان متوقعا أن تكون أسعار النفط فوق المستويات الحالية فإن دولا كثيرة قد تواجه صعوبات في تمويل عجز ميزانياتها.
وارتفعت علاوة عائدات السندات الأفريقية بالعملة الأجنبية فوق عائد سندات الخزانة الأمريكية إلى مستوى قياسي بلغ 620 نقطة أساس يوم الاثنين بحسب بيانات جمعها بنك جيه.بي مورجان.
وهبطت أسعار السندات في أنحاء القارة السمراء أيضا إلى مستويات قياسية بحسب بيانات تريدويب.
ويبدو المشهد مماثلا في الشرق الأوسط.
فبينما لا توجد على السعودية سندات دولية سيادية قائمة فإن السندات التي أصدرتها الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الحكومية وتستحق في 2018 تم تداولها عند أدنى مستوياتها منذ نهاية 2013