المكاتب العائلية توسع استثماراتها بالعملات الرقمية

زادت المكاتب العائلية العالمية استثماراتها في العملات الرقمية خلال 2025، لكن التقلبات الحادة والأداء الضعيف يثيران شكوكاً حول استمرار هذا الزخم في 2026.

قال محمد يسيلهارك، مدير الاستثمار بشركة نويا كابيتال، إن المكاتب العائلية تحولت من مجربين للعملات الرقمية إلى مستثمرين منظمين يخصصون نسباً متزايدة من ثرواتهم للأصول الرقمية.

ركزت معظم الاستثمارات على مجالات تحسنت فيها البنية التحتية وحلول الحفظ وضوابط المخاطر.

ظلت عملات بيتكوين وإيثيريوم نقاط الدخول الرئيسية بسبب محدودية الخبرة الداخلية لدى المكاتب العائلية.

أظهرت دراسة لبنك نيويورك ميلون في أكتوبر أن 74% من المكاتب العائلية فائقة الثراء تستثمر أو تستكشف العملات الرقمية، بزيادة 21 نقطة عن العام السابق.

أرجع المشاركون هذه الزيادة لتطور النظام البيئي في الحفظ والامتثال وأدوات الاستثمار المنظمة.

قال كريس راين من جالاكسي ديجيتال إن شركته شهدت موجة ملحوظة من الاستثمارات الأولى هذا العام، حيث أجرت عائلات عديدة دراسات تفصيلية قبل ضخ رأس المال.

استثمر مكتب في إم إس العائلي بهونغ كونغ 10 ملايين دولار في صندوق آر إي 7 للتحوط بالأصول الرقمية، بينما يخطط مكتب آرثر هايز لجمع 250 مليون دولار لصندوقه الأول.

يتوقع بيت نجاريان من رابتور ديجيتال أن تستحوذ العملات الرقمية على حصة أكبر بمحافظ المكاتب العائلية في 2026، خاصة إذا انتعشت الطروحات الأولية.

فقد سوق العملات الرقمية أكثر من تريليون دولار منذ أكتوبر، مع انخفاض بيتكوين وإيثيريوم بأكثر من 30%.

قال ممثل مكتب عائلي إماراتي إن التقلبات دفعت بعض المستثمرين لتفضيل الأصول المستقرة كالعقارات.

أكد يسيلهارك أن النجاح في 2026 يعتمد على الانضباط والتركيز على البنية التحتية والرهانات الانتقائية بدلاً من المضاربة قصيرة الأجل.

لمشاهدة المزيد من أخبار العملات الرقمية