محافظ البنك المركزي الياباني يؤكد استمرار رفع الفائدة.
صرح محافظ البنك المركزي الياباني، كازو أويدا، أن سياسة رفع أسعار الفائدة ستستمر إذا سارت الاقتصاد الياباني وفقاً للتوقعات الحالية. وأوضح أن الاقتصاد الياباني يشهد انتعاشاً معتدلاً، على الرغم من استمرار بعض نقاط الضعف في أجزاء محددة منه. وأكد أن السياسة النقدية التيسيرية ستظل داعمة لمسيرة التعافي الاقتصادي الشامل.
ولفت أويدا إلى أن أسعار الفائدة الحقيقية في اليابان من المرجح أن تبقى عند مستويات منخفضة جداً في المدى المنظور. كما أشار إلى تراجع حدة بعض المخاطر العالمية، مثل عدم اليقين المحيط بالاقتصاد الأمريكي والسياسات التجارية الدولية، مما قد يوفر بيئة أكثر استقراراً.
وفيما يتعلق بالأجور، توقع رئيس البنك المركزي أن تحافظ الزيادات في الأجور هذا العام على وتيرة مشابهة لتلك التي شهدها العام الماضي، وهو عامل حاسم في دعم الاستهلاك المحلي واستدامة النمو. وأكد أن أي قرارات نقدية مستقبلية ستتخذ بناءً على تطورات ثلاثة مؤشرات رئيسية: أداء الاقتصاد الكلي، ومسار التضخم، والاتجاهات السائدة في الأسواق المالية.
وحذر أويدا من أن الانخفاض الحاد الذي تشهده قيمة الين الياباني مقابل العملات الأخرى، وخاصة الدولار الأمريكي، قد يؤثر سلباً على مستويات الأسعار في البلاد، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل السلطات النقدية. وأعرب عدة أعضاء في مجلس السياسة عن قلقهم من أن ضعف الين قد بدأ بالفعل في التأثير على التضخم الأساسي، مما يضيف بعداً جديداً لتحديات السياسة النقدية.
من جهة أخرى، لاحظ المحللون أن آثار رفع أسعار الفائدة السابقة لم تؤد بعد إلى تشديد ملموس في الظروف المالية. وأكد أويدا مجدداً على الدور المحوري لمعدل الفائدة المحايد في توجيه مسار السياسة النقدية المستقبلية للبنك المركزي.
على صعيد السوق، استجاب زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني لهذه التصريحات بارتفاع طفيف، حيث يتداول حالياً حول مستوى 156.04، بعد أن لامس أعلى مستوى له عند 156.43 خلال الجلسة. وتتركز أنظار المتداولين الآن على مقاومة رئيسية تقع أسفل مستوى 157.00، والتي تمثل قمة مبكرة من شهر ديسمبر. يأتي هذا في ظل ارتداد سعري واضح من منطقة الدعم القوية التي تشكلت أسفل مستوى 155.00 هذا الشهر، مما يعزز المشهد الفني الإيجابي للزوج على المدى القصير.
لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية
