توصيات شهر سبتمبر تحقق رقم قياسي 2910 نقطة!

انضم معنا

باركليز: باول قد يرجح كفة خفض الفائدة الأمريكية

يرى بنك باركليز للأبحاث أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الشهر المقبل لا يزال محل نقاش وثيق، لكن رئيس البنك جيروم باول يبقى في موقع يمكنه من توجيه لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية نحو خفض أسعار الفائدة.

في تقييمه للتصريحات العامة الأخيرة، يلاحظ بنك باركليز ظهور انقسام داخل اللجنة بين الأعضاء. يبدو أن المحافظين ستيفن ميران وميشيل بومان وكريستوفر والر يميلون لدعم خفض الفائدة، مما يعكس رؤيتهم للظروف الاقتصادية الحالية والحاجة لمزيد من التيسير النقدي.

في المقابل، يميل ألبرتو موساليم رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس وجيفري شميد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي نحو الإبقاء على السياسة النقدية ثابتة. يعكس هذا الموقف حذرهما من تخفيف السياسة النقدية قبل التأكد من استقرار التضخم بشكل كامل.

تشير خطابات مايكل بار نائب الرئيس للإشراف وفيليب جيفرسون نائب الرئيس وأوستان غولسبي رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو وسوزان كولينز رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن إلى أنهم لا يزالون غير محسومين. ومع ذلك، يبدو أن ميولهم تتجه قليلاً نحو الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مما يضيف تعقيداً إلى الصورة الإجمالية.

يشير بنك باركليز إلى أن المحافظين ليزا كوك وجون ويليامز يظلان معتمدين على البيانات الاقتصادية في قراراتهم. ومع ذلك، يبدوان أكثر انفتاحاً بشكل هامشي على خيار خفض الفائدة، مما يمنح معسكر التخفيض بعض الأمل في تحقيق الأغلبية المطلوبة.

قبل النظر في موقف باول، يبدو أن ستة من أعضاء اللجنة الذين يحق لهم التصويت يميلون نحو الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي، بينما يميل خمسة أعضاء نحو تخفيض الفائدة. يخلق هذا التوازن الدقيق موقفاً حرجاً يتطلب تدخلاً حاسماً من القيادة.

سيحدد باول في النهاية النتيجة النهائية للتصويت، حيث يلاحظ المحللون أن الأمر سيتطلب عتبة عالية جداً لكي يعارض مجلس المحافظين قرار الرئيس. يعكس هذا التقليد المؤسسي للاحتياطي الفيدرالي حيث نادراً ما يحدث خلاف علني مع رئيس البنك المركزي.

تاريخياً، يتمتع رؤساء الاحتياطي الفيدرالي بنفوذ كبير في توجيه قرارات السياسة النقدية. يستطيع باول استخدام هذا النفوذ لإقناع الأعضاء المترددين بالانحياز نحو موقفه، خاصة إذا قدم تحليلاً اقتصادياً مقنعاً يدعم خفض الفائدة.

يعتبر قرار خفض أو تثبيت أسعار الفائدة من أكثر القرارات تأثيراً في الاقتصاد الأمريكي والعالمي. يؤثر هذا القرار على تكاليف الاقتراض للمستهلكين والشركات، وعلى قيمة الدولار الأمريكي في أسواق الصرف الأجنبي، وعلى أداء أسواق الأسهم والسندات.

تشير التحليلات الاقتصادية الحالية إلى أن الاقتصاد الأمريكي يواجه تحديات متعددة تشمل تباطؤ النمو الاقتصادي في بعض القطاعات وضغوط تضخمية مستمرة. يتطلب هذا الوضع المعقد توازناً دقيقاً بين دعم النمو الاقتصادي والسيطرة على التضخم.

يراقب المستثمرون والمحللون الماليون عن كثب أي إشارات من أعضاء اللجنة قبل الاجتماع القادم. قد توفر البيانات الاقتصادية القادمة مثل تقارير التوظيف والتضخم أدلة إضافية تساعد في حسم الجدل الدائر داخل اللجنة.

تعتمد الأسواق المالية بشكل كبير على توقعات قرارات الفائدة، حيث تتحرك أسعار الأصول المختلفة استجابة للتوقعات المتغيرة. أي مفاجأة في قرار الاحتياطي الفيدرالي قد تؤدي إلى تقلبات حادة في الأسواق العالمية.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية

باركليز