النيوزيلندي يتراجع مقابل الدولار بسبب ضعف بيانات الصين
3شهد سعر صرف الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي جاذبية لدى البائعين، متراجعًا قرب مستوى 0.5620 خلال التداولات الآسيوية يوم الجمعة. يأتي هذا الضعف نتيجة عاملين رئيسيين: تقلص الفائض التجاري للصين و تقرير ضعيف لسوق العمل في نيوزيلندا.
تأثير البيانات التجارية الصينية
أظهرت بيانات إدارة الجمارك الصينية تراجع الفائض التجاري في أكتوبر إلى 90.07 مليار دولار أمريكي، وهو أقل من التوقعات التي كانت 95.60 مليار دولار أمريكي. كما جاءت معدلات النمو السنوي للصادرات (1.1%) والواردات (1.0%) أضعف من التوقعات بكثير. يعتبر تضييق الفائض التجاري الصيني عاملاً سلبيًا على الدولار النيوزيلندي، نظرًا للعلاقة التجارية القوية التي تربط نيوزيلندا بالصين.
ضعف سوق العمل النيوزيلندي وزيادة التوقعات بتخفيض الفائدة
عززت بيانات نيوزيلندا السلبية الضغط على العملة، حيث ارتفع معدل البطالة في الربع الثالث إلى 5.3%، مسجلاً أعلى مستوى له منذ عام 2016. عزز هذا التقرير التوقعات بأن البنك الاحتياطي النيوزيلندي سيُخفض أسعار الفائدة هذا الشهر، مما زاد من الضغط البيعي على الدولار النيوزيلندي. ويتوقع أغلب الاقتصاديين خفضًا إضافيًا بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع الأخير للعام بتاريخ 26 نوفمبر.
بيانات الوظائف الأمريكية تضغط على الدولار
في المقابل، أشارت بيانات وظائف تشالنجر في الولايات المتحدة إلى ارتفاع كبير في عمليات تسريح العمال، حيث قطعت الشركات أكثر من 150,000 وظيفة في أكتوبر، وهو أكبر خفض مسجل للشهر ذاته منذ أكثر من عشرين عامًا. هذا التقرير يشير إلى احتمال تباطؤ سوق العمل الأمريكي.
على إثر ذلك، زاد المتداولون من رهاناتهم على خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي)، مما أضعف الدولار الأمريكي مؤقتًا مقابل الدولار النيوزيلندي. وتظهر أداة CME FedWatch أن احتمالية خفض سعر الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي ارتفعت إلى 70%، صعودًا من 62% في اليوم السابق. وتتجه الأنظار الآن نحو مسح ميشيغان لثقة المستهلكين المنتظر صدوره لاحقًا يوم الجمعة.
لمشاهدة المزيد من التحليلات الفنية للعملات
