توصيات شهر سبتمبر تحقق رقم قياسي 2910 نقطة!

انضم معنا

الدولار الأمريكي يقترب من القاع مطلع 2026

توقع بنك إتش إس بي سي العالمي أن يصل الدولار الأمريكي إلى قاعه في أوائل عام 2026، وذلك في ظل استمرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة وحالة عدم اليقين المحيطة بتعيين رئيس البنك المركزي القادم، مما يؤثر سلباً على معنويات المستثمرين تجاه العملة الأمريكية.

العوامل المؤثرة على مسار الدولار الأمريكي

أشار قسم الأبحاث الاستثمارية العالمية في بنك إتش إس بي سي إلى أن مزيجاً من السياسة النقدية الأكثر تساهلاً والغموض السياسي المحيط بالمؤسسات المالية الأمريكية قد يمدد الضغوط الهبوطية على الدولار حتى العام المقبل، قبل أن يبدأ الاستقرار في الظهور تدريجياً.

يرى المحللون في البنك أن تخفيضات أسعار الفائدة المتتالية من قبل الاحتياطي الفيدرالي ستؤدي إلى تقليل جاذبية الدولار الأمريكي كملاذ استثماري آمن. هذا التوجه النقدي التيسيري يجعل العوائد على الأصول المقومة بالدولار أقل جاذبية مقارنة بالعملات الأخرى، مما يضعف الطلب على العملة الخضراء في أسواق الصرف الأجنبي.

اختبارات حاسمة للدولار خلال الأسبوع الجاري

في الأجل القريب، أكد بنك إتش إس بي سي أن الدولار الأمريكي يواجه اختبارات رئيسية هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يشهد جدول أعمال مزدحم يتضمن خطابات عديدة لمسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى صدور بيانات اقتصادية أمريكية هامة من المرجح أن تؤثر بشكل كبير على اتجاه العملة.

من المقرر أن يدلي كل من المسؤولين كوك، وباومان، وويليامز، وموساليم، ونائب رئيس البنك جيفرسون بخطابات علنية. ستوفر هذه التصريحات إرشادات محتملة حول ما إذا كان البنك المركزي سيقدم على خفض آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر المقبل أم لا.

المؤشرات الاقتصادية الحاسمة

في الوقت نفسه، ستصدر سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الأمريكية الهامة التي ستلعب دوراً بارزاً في تشكيل الزخم قصير الأجل للدولار. تشمل هذه المؤشرات استطلاعات معهد إدارة التوريدات لقطاعي التصنيع والخدمات، والتي تعتبر مقاييس رئيسية لصحة الاقتصاد الأمريكي.

كما سيتم نشر تقرير الوظائف الخاصة من شركة إيه دي بي، والذي يقدم نظرة ثاقبة على سوق العمل الأمريكي قبل صدور تقرير الوظائف الرسمي. هذه البيانات ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان الاقتصاد الأمريكي قوياً بما يكفي لتحمل المزيد من تشديد السياسة النقدية أو إذا كان يحتاج إلى دعم إضافي من خلال تخفيضات الفائدة.

تأثير عدم اليقين السياسي على الأسواق

يشكل عدم اليقين بشأن تعيين رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي القادم عامل قلق إضافي للمستثمرين. التغيير في القيادة يمكن أن يؤدي إلى تحولات في السياسة النقدية، مما يخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية. المستثمرون عادة ما يفضلون الاستقرار والقدرة على التنبؤ، وأي غموض حول التوجه المستقبلي للسياسة النقدية قد يدفعهم للابتعاد عن الدولار.

التداعيات على أزواج العملات الرئيسية

هذه التوقعات لها آثار مهمة على تداول أزواج العملات الرئيسية التي تتضمن الدولار الأمريكي. المتداولون والمستثمرون في أسواق الفوركس يراقبون عن كثب هذه التطورات لتعديل استراتيجياتهم الاستثمارية.

من المتوقع أن تشهد أزواج مثل اليورو مقابل الدولار الأمريكي، والجنيه الإسترليني مقابل الدولار، والدولار الأمريكي مقابل الين الياباني تقلبات ملحوظة خلال الفترة المقبلة. ضعف الدولار يعني عادة قوة نسبية للعملات الأخرى، مما يوفر فرص تداول للمستثمرين الذين يستطيعون توقع هذه التحركات بدقة.

استراتيجيات التداول المقترحة

في ظل هذه التوقعات، قد يرغب المتداولون في النظر في استراتيجيات تستفيد من الضعف المحتمل للدولار. يمكن أن يشمل ذلك شراء العملات الأجنبية القوية مقابل الدولار، أو الاستثمار في الأصول المقومة بعملات أخرى.

مع ذلك، من المهم التحلي بالحذر والانتباه إلى البيانات الاقتصادية القادمة وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، حيث يمكن أن تغير أي مفاجآت في هذه المعطيات مسار السوق بشكل كبير.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية

الدولار الأمريكي