توصيات شهر سبتمبر تحقق رقم قياسي 2910 نقطة!

انضم معنا

الاحتياطي الفيدرالي يستعد لخفض الفائدة مع اتباع نهج حذر

يتوقع بنك أوف أمريكا أن يقدم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفضًا آخر في أسعار الفائدة خلال اجتماعه هذا الأسبوع بمقدار 25 نقطة أساس. هذا التوقع يتماشى مع الإجماع العام في الأسواق المالية حول السياسة النقدية المقبلة للبنك المركزي.

فيما يتعلق بالتصويت على القرار نفسه، يسلط البنك الضوء على احتمالية حدوث أصوات معارضة داخل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية. من المرجح أن يصر ميران على الدعوة لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، بينما قد يأتي صوت معارض متشدد واحد محتمل من جولسبي أو شميد. هذا الانقسام في الآراء يعكس التباين في وجهات النظر حول الوتيرة المثلى لتخفيف السياسة النقدية.

التركيز الأكبر للمحللين والمستثمرين سينصب على اجتماع ديسمبر المقبل وما قد يحمله من مفاجآت. المفتاح الرئيسي لفهم التوجه المستقبلي للسياسة النقدية سيكون المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. يشير بنك أوف أمريكا إلى أن باول من غير المرجح أن يقدم توجيهات واضحة تتجاوز هذا الاجتماع.

السبب الرئيسي وراء هذا الحذر المتوقع هو غياب البيانات الاقتصادية الرسمية الموثوقة من القطاع الحكومي. بالإضافة إلى ذلك، تواجه السلطات النقدية معضلة حالية تتعلق بالتناقض الظاهر بين بيانات سوق العمل وأنماط الاستهلاك. هذا التناقض يجعل من الصعب على صناع السياسة النقدية رسم صورة واضحة للوضع الاقتصادي الحقيقي.

من المتوقع أن يواجه باول أسئلة صحفية حول التباين الواضح بين بيانات المستهلك وأرقام سوق العمل. هذا الموضوع الحساس سبق أن تناوله والر في خطابه الأخير، وقد تم التعمق فيه مؤخرًا من قبل المحللين الاقتصاديين. يشتبه بنك أوف أمريكا في أن باول لن يتخذ موقفًا قويًا بشأن هذه المسألة، خاصة أن والر نفسه بدا مرتبكًا وأقل دعمًا لخفض الفائدة في ديسمبر مقارنة بما كان عليه قبل بضعة أسابيع.

تفسير الأسواق المالية لتعليقات باول حول هذه القضية سيعتمد بشكل كبير على مدى استعداده للاعتماد على قوة الإنفاق الاستهلاكي كمؤشر على أن سوق العمل سيستقر في المستقبل القريب. هذا التوازن الدقيق بين قراءة إشارات الاقتصاد المتضاربة سيكون محوريًا في تشكيل توقعات السياسة النقدية.

يضيف بنك أوف أمريكا أن الإغلاق الحكومي يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي. صناع السياسة النقدية يجدون أنفسهم بدون بيانات رسمية موثوقة يمكنهم الاعتماد عليها أو العمل معها لاتخاذ قرارات مستنيرة. هذا النقص في البيانات الحيوية يضع البنك المركزي في موقف صعب عند محاولة تقييم الصحة الفعلية للاقتصاد.

يجادل البنك بأن بيانات التضخم الصادرة الأسبوع الماضي كانت في أحسن الأحوال “حميدة” أو معتدلة. هذا الوضع قد يثني باول عن الالتزام بخفض آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر، حيث لا توفر البيانات الحالية إشارات واضحة تستدعي تخفيفًا نقديًا عاجلاً إضافيًا.

في ضوء هذه الظروف، يقول بنك أوف أمريكا إنه من “المشكوك فيه” أن يكون باول صريحًا بشأن خفض آخر للفائدة بعد هذا الاجتماع. وبالتالي، يخلص البنك إلى أن المستثمرين والمحللين “لن يحصلوا حقًا على الكثير من هذا الاجتماع في نهاية المطاف”. هذا التوقع يعكس حالة عدم اليقين التي تحيط بالسياسة النقدية الأمريكية في الأشهر المقبلة.

توقعات بنك أوف أمريكا للمسار المستقبلي للسياسة النقدية تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيتخطى خفض الفائدة في ديسمبر. هذا القرار المتوقع سيأتي في ظل صمود نشاط الاستهلاك وقوته المستمرة. البنك يرى أن المستهلك الأمريكي لا يزال قويًا بما يكفي لدعم الاقتصاد دون الحاجة إلى تحفيز نقدي إضافي فوري.

بعد التوقف المؤقت في ديسمبر، يتوقع البنك أن يستأنف الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض أسعار الفائدة في العام المقبل. التخفيضات المتوقعة ستكون في يونيو وسبتمبر وديسمبر من عام 2026. هذا الجدول الزمني يعكس نهج إدارة المخاطر الذي سيتبناه البنك المركزي، حيث سيتحرك بحذر وبناءً على تطور البيانات الاقتصادية الفعلية بدلاً من الالتزام مسبقًا بمسار محدد.

هذا التوجه الحذر يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيعتمد نهجًا يعتمد على البيانات بشكل أكبر في الأشهر المقبلة. كل قرار بشأن أسعار الفائدة سيتم تقييمه بناءً على أحدث المؤشرات الاقتصادية، مما يعني أن الأسواق ستحتاج إلى البقاء مرنة ومستعدة للتكيف مع التغييرات المحتملة في موقف السياسة النقدية.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية

الاحتياطي الفيدرالي