وزيرة المالية البريطانية تدعم خفض الفائدة
تعهدت راشيل ريفز، وزيرة المالية البريطانية، بتمهيد الطريق أمام بنك إنجلترا المركزي لإجراء مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وفقاً لما نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وأكدت ريفز أن الموازنة المرتقبة ستركز بشكل رئيسي على كبح جماح التضخم وخفض تكاليف المعيشة التي ترهق كاهل المواطنين البريطانيين.
وصرحت الوزيرة للصحيفة بأنها مصممة على السيطرة على الاقتراض الحكومي، مشيرة إلى أن الموازنة ستتضمن إجراءات وتدابير محددة تهدف إلى تخفيض فواتير الأسر والمستهلكين. هذه الخطوات من شأنها أن توفر المجال والمساحة اللازمة لبنك إنجلترا المركزي لتنفيذ المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة على مدار الأشهر المقبلة.
تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه بريطانيا تحديات اقتصادية متعددة، حيث يسعى صناع السياسات النقدية والمالية إلى إيجاد توازن دقيق بين السيطرة على التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.
من جانب آخر، شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي تحركات ملحوظة خلال تداولات اليوم. حاول الزوج الممتد تحت المتوسط المتحرك لـ200 ساعة عند مستوى 1.33693 في عدة محاولات على مدار اليوم، لكن دون نجاح كبير أو زخم قوي. ويعتبر هذا الأمر بمثابة أخبار جيدة للمشترين والمستثمرين الذين يراهنون على ارتفاع الجنيه الإسترليني.
غير أن الأخبار الأقل إيجابية تتمثل في توقف الارتفاع خلال الجلسة الأمريكية ضمن منطقة تأرجح تقع بين مستويي 1.3391 و1.3404. البقاء دون هذه المنطقة يبقي البائعين نشطين في السوق ويمنحهم فرصة للسيطرة على الاتجاه.
وبالتالي، هناك معركة حقيقية بين المشترين والبائعين مع اقتراب إغلاق الجلسة الحالية ودخول يوم التداول الجديد. يراقب المتداولون عن كثب ما إذا كان الزوج سيتمكن من اختراق المقاومات الرئيسية أم سيستمر في التماسك ضمن النطاق الحالي.
تشير التحليلات الفنية إلى أن الاتجاه قصير المدى لزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي لا يزال غير واضح المعالم، حيث تتصارع القوى الشرائية والبيعية للسيطرة على الاتجاه. الكسر الحاسم لأي من المستويات المحورية قد يحدد الوجهة التالية للزوج في الأيام المقبلة.
يربط المحللون بين التصريحات الحكومية المتعلقة بالسياسة المالية وتحركات العملة البريطانية، إذ أن أي إشارات إيجابية بشأن خفض الفائدة قد تؤثر على جاذبية الجنيه الإسترليني للمستثمرين الباحثين عن عوائد أعلى.