توصيات شهر سبتمبر تحقق رقم قياسي 2910 نقطة!

انضم معنا

بنك اليابان مستعد لرفع الفائدة في الربع الرابع

أظهر استطلاع حديث للرأي أن غالبية الاقتصاديين يتوقعون أن يقدم بنك اليابان المركزي على رفع أسعار الفائدة خلال الربع الرابع من العام الجاري، في خطوة تعكس استمرار التحول في السياسة النقدية اليابانية.

وكشف الاستطلاع أن 45 خبيراً اقتصادياً من أصل 75 محللاً شملهم الاستطلاع، أي ما يعادل نسبة 60%، يتوقعون أن يرفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الربع الحالي. هذا التوجه يشير إلى ثقة متزايدة في قدرة الاقتصاد الياباني على استيعاب تكاليف الاقتراض الأعلى.

وبحلول نهاية مارس 2026، يتوقع 64 اقتصادياً من أصل 67 خبيراً شاركوا في الاستطلاع، بنسبة تصل إلى 96%، أن يصل سعر الفائدة السياسي لبنك اليابان إلى مستوى 0.75%. هذا التوقع شبه الإجماعي يعكس رؤية واضحة لمسار السياسة النقدية اليابانية على المدى المتوسط.

أما بالنسبة لتوقيت الزيادة المقبلة، فقد انقسمت الآراء بين المحللين. حيث يعتقد 16 خبيراً من أصل 35 اقتصادياً، بنسبة 46%، أن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في يناير 2026. بينما يتوقع 11 محللاً من أصل 35، أي نحو 31%، أن تأتي الزيادة في ديسمبر 2025. وهناك مجموعة أصغر مكونة من 5 اقتصاديين من أصل 35، بنسبة 14%، يعتقدون أن الرفع سيحدث في وقت مبكر في أكتوبر 2025.

في سياق سياسي متصل، أظهر الاستطلاع أن 18 اقتصادياً من أصل 27 محللاً، بنسبة 67%، لا يتوقعون أن تؤدي رئاسة تاكايتشي للوزراء إلى تأخير قرار بنك اليابان برفع أسعار الفائدة. هذه النتيجة مهمة لأنها تشير إلى أن المحللين يرون استقلالية البنك المركزي عن الضغوط السياسية.

ومع ذلك، أعرب 17 خبيراً من أصل 26 اقتصادياً، بنسبة 65%، عن مخاوفهم بشأن سياسات تاكايتشي وتأثيرها المحتمل على الصحة المالية لليابان. هذا القلق يعكس حذر المحللين تجاه التوجهات المالية للحكومة الجديدة وانعكاساتها على الاستقرار الاقتصادي طويل المدى.

من المهم الإشارة إلى أن تاريخ إجراء هذا الاستطلاع كان بين 14 و20 أكتوبر، وبالتالي فإن حجم العينة المتعلقة بالأسئلة حول رئاسة تاكايتشي كان أصغر بكثير مقارنة بالأسئلة الأخرى. ومع ذلك، وبشكل عام، يبدو أن المحللين لا يتوقعون أن يكون لرئاستها تأثير كبير على قرارات السياسة النقدية.

تشير الأغلبية من الخبراء إلى أنهم لا يزالون يتوقعون أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة مرة واحدة إضافية على الأقل قبل نهاية العام الحالي. ومن وجهة نظرهم، فإن رفع الفائدة سيحدث بالتأكيد بحلول نهاية الربع الأول من العام المقبل.

وفي الوقت الحالي، يقوم المتداولون في أسواق المال بتسعير ما يقارب 11 نقطة أساس فقط من زيادات أسعار الفائدة بحلول نهاية العام. كما يتوقعون رفعاً كاملاً بمقدار 25 نقطة أساس واحدة بحلول شهر مارس من العام المقبل.

هذا التباين بين توقعات الاقتصاديين وتسعير السوق قد يشير إلى فرص تداول محتملة للمستثمرين الذين يراهنون على تحركات أكثر جرأة من البنك المركزي الياباني. كما يعكس حالة من عدم اليقين في الأسواق حول التوقيت الدقيق والوتيرة التي سيتبعها البنك في تطبيع سياسته النقدية.

يأتي هذا التحول في السياسة النقدية اليابانية بعد عقود من أسعار الفائدة المنخفضة للغاية أو السلبية، في محاولة لمكافحة الانكماش وتحفيز النمو الاقتصادي. والآن مع عودة التضخم إلى اليابان، يواجه البنك المركزي تحدياً جديداً يتمثل في إدارة الانتقال نحو بيئة نقدية أكثر تطبيعاً دون الإضرار بالتعافي الاقتصادي الهش.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية

بنك اليابان