توصيات شهر سبتمبر تحقق رقم قياسي 2910 نقطة!

انضم معنا

كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا يلقي خطاباً هاماً الجمعة

يستعد هيو بيل، كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، لإلقاء خطاب رئيسي يوم الجمعة خلال المؤتمر السنوي لمعهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز. من المقرر أن يبدأ الخطاب في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً بتوقيت غرينتش، أو الخامسة والنصف صباحاً بالتوقيت الشرقي الأمريكي.

يأتي هذا الخطاب في وقت حرج تشهد فيه الأسواق المالية البريطانية ترقباً كبيراً لتوجهات السياسة النقدية المستقبلية للبنك المركزي البريطاني. يُتوقع أن يقدم بيل رؤى استراتيجية حول مسار الاقتصاد البريطاني والتحديات التي تواجه صانعي القرار في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة.

قرارات لجنة السياسة النقدية الأخيرة

في اجتماعها المنعقد خلال سبتمبر 2025، صوتت لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك إنجلترا بأغلبية سبعة أصوات مقابل صوتين للإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي للبنك عند مستوى 4%. هذا القرار يعكس نهجاً حذراً من قبل البنك المركزي في التعامل مع التوازن الدقيق بين السيطرة على التضخم ودعم النمو الاقتصادي.

بالإضافة إلى الحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير، وافقت اللجنة على خطة طموحة لتقليص ميزانية البنك العمومية من خلال تخفيض حيازاته من السندات الحكومية بقيمة 70 مليار جنيه استرليني على مدار العام المقبل. تهدف هذه الخطوة إلى تطبيع السياسة النقدية تدريجياً بعد سنوات من التيسير الكمي الذي تم تبنيه لمواجهة الأزمات الاقتصادية السابقة.

توقعات الأسواق والتوجهات المستقبلية

تشير توقعات المحللين والمتعاملين في الأسواق المالية إلى أن بنك إنجلترا سيواصل اتباع نهج تدريجي وحذر في الفترة القادمة. على الرغم من أن احتمالات خفض أسعار الفائدة لا تزال قائمة، إلا أن التوقيت الفعلي لأي خفض محتمل سيعتمد بشكل كبير على عدة عوامل اقتصادية حاسمة.

يأتي في مقدمة هذه العوامل تطور مؤشرات التضخم وما إذا كانت ستستمر في مسارها التنازلي نحو الهدف المستهدف للبنك المركزي البالغ 2%. كما سيراقب صناع القرار عن كثب أي علامات على ضعف مستدام في سوق العمل البريطاني، بما في ذلك معدلات البطالة ونمو الأجور، حيث أن هذه المؤشرات تلعب دوراً محورياً في تحديد الضغوط التضخمية المستقبلية.

أهمية خطاب كبير الاقتصاديين

يحظى خطاب هيو بيل باهتمام واسع من المستثمرين والمحللين الاقتصاديين، حيث يوفر فرصة نادرة للحصول على رؤى مباشرة حول تفكير أحد أبرز صناع السياسة النقدية في بنك إنجلترا. قد يتضمن الخطاب إشارات مهمة حول تقييم البنك للمخاطر الاقتصادية الحالية والمستقبلية، بما في ذلك التضخم المستورد، وتأثيرات السياسات المالية الحكومية، والتطورات في الاقتصاد العالمي.

كما قد يلقي بيل الضوء على كيفية تأثير العوامل الخارجية مثل التوترات الجيوسياسية وتقلبات أسعار الطاقة والسلع الأساسية على التوقعات الاقتصادية البريطانية. هذه المعلومات ستكون حيوية للمتداولين في أسواق العملات والسندات، وخاصة فيما يتعلق بتحركات الجنيه الإسترليني مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

السياق الاقتصادي الأوسع

تعمل السلطات النقدية البريطانية في بيئة معقدة تتميز بتحديات متعددة الأبعاد. فمن جهة، يسعى البنك المركزي لضمان عودة التضخم إلى مستوياته المستهدفة بشكل مستدام، ومن جهة أخرى، يحرص على تجنب إضعاف النمو الاقتصادي بشكل مفرط من خلال سياسة نقدية شديدة التقييد.

يواجه الاقتصاد البريطاني أيضاً تحديات هيكلية طويلة الأمد تتعلق بالإنتاجية، والتجارة الدولية، والتحولات الديموغرافية. كل هذه العوامل تؤثر على قدرة البنك المركزي على تحقيق أهدافه دون إحداث آثار جانبية سلبية على النشاط الاقتصادي الحقيقي.

سيكون من المهم للمراقبين متابعة أي إشارات يقدمها بيل حول التوازن بين المخاطر الصعودية للتضخم والمخاطر الهبوطية للنمو، حيث أن هذا التوازن سيحدد إلى حد كبير مسار السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الاقتصادية

بنك إنجلترا