بنك الشعب الصيني يحدد سعر الدولار مقابل اليوان
من المتوقع أن يقوم بنك الشعب الصيني بتحديد سعر المرجعي لزوج الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني عند مستوى 7.1210 وفقاً لتقديرات وكالة رويترز. يصدر هذا السعر المرجعي يومياً حوالي الساعة 01:15 بتوقيت غرينتش.
يتولى بنك الشعب الصيني، وهو البنك المركزي للصين، مسؤولية وضع نقطة المنتصف اليومية لقيمة اليوان الذي يعرف أيضاً بالرنمينبي. يتبع البنك المركزي الصيني نظام سعر صرف عائم مُدار يسمح لقيمة اليوان بالتقلب ضمن نطاق محدد يسمى “النطاق” حول سعر مرجعي مركزي أو ما يعرف بـ”نقطة المنتصف”. يبلغ هذا النطاق حالياً زائد أو ناقص 2%.
آلية تحديد السعر المرجعي اليومي
يقوم بنك الشعب الصيني كل صباح بتحديد نقطة منتصف لقيمة اليوان مقابل سلة من العملات الأجنبية، وعلى رأسها الدولار الأمريكي. يأخذ البنك المركزي في الاعتبار عدة عوامل رئيسية عند تحديد هذا السعر، منها العرض والطلب في السوق، والمؤشرات الاقتصادية المحلية والعالمية، بالإضافة إلى تقلبات أسواق العملات الدولية. يعمل هذا السعر المرجعي كنقطة انطلاق لتداولات ذلك اليوم في سوق الصرف الأجنبي.
نظام النطاق التداولي المحدد
يسمح بنك الشعب الصيني لليوان بالتحرك ضمن نطاق محدد حول نقطة المنتصف المعلنة. تم تحديد النطاق التداولي عند زائد أو ناقص 2%، مما يعني أن اليوان يمكن أن يرتفع أو ينخفض بحد أقصى 2% من نقطة المنتصف خلال جلسة تداول واحدة. هذا النطاق قابل للتغيير من قبل البنك المركزي بناءً على الظروف الاقتصادية والأهداف السياسية للدولة.
تمنح هذه الآلية السلطات النقدية الصينية مرونة في إدارة قيمة العملة مع الحفاظ على استقرارها النسبي. يعكس هذا النهج رغبة الصين في الموازنة بين قوى السوق الحرة والسيطرة الحكومية على سعر الصرف.
التدخل المباشر للبنك المركزي
في حال اقتربت قيمة اليوان من حدود النطاق التداولي أو شهدت تقلبات مفرطة، قد يتدخل بنك الشعب الصيني مباشرة في سوق الصرف الأجنبي. يتم هذا التدخل من خلال شراء أو بيع اليوان للمساعدة في استقرار قيمته. تهدف هذه العمليات إلى الحفاظ على تعديل مُراقب وتدريجي لقيمة العملة الوطنية.
يساعد هذا النظام في حماية الاقتصاد الصيني من التقلبات الحادة في أسواق العملات العالمية، كما يمنح صانعي السياسات أداة فعالة لدعم الأهداف الاقتصادية طويلة المدى. يعتبر هذا النموذج من إدارة سعر الصرف جزءاً أساسياً من السياسة النقدية الصينية ويعكس نهج البلاد المتوازن في التعامل مع الأسواق العالمية.