محافظ بنك اليابان يرفض التعليق على السياسة النقدية
محافظ بنك اليابان كازو أويدا يرفض التعليق على اتهامات تأخر البنك في اتخاذ القرارات النقدية المناسبة. أكد أويدا في مؤتمر صحفي أنه لن يعلق على التحركات قصيرة المدى في الأسواق المالية، مشيراً إلى ضرورة التركيز على الاتجاهات طويلة المدى للسياسة النقدية.
تناول محافظ البنك المركزي الياباني تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية المحتملة على الاقتصاد الياباني. أوضح أن البنك يحتاج لدراسة البيانات الفعلية لفهم كيفية تأثير التضخم الناتج عن التعريفات في الولايات المتحدة سلبياً على الصادرات اليابانية. أضاف أن اليابان لم تصل بعد إلى النقطة التي تؤثر فيها التعريفات الجمركية المرتفعة تأثيراً سلبياً واضحاً على الاقتصاد.
يأتي هذا التصريح في ظل تزايد المخاوف حول السياسة التجارية الأمريكية وتأثيرها على الشركاء التجاريين. اليابان، كونها إحدى أكبر الاقتصادات المصدرة في العالم، تراقب عن كثب التطورات في السياسة التجارية الأمريكية وتأثيرها المحتمل على قطاعات الصناعة والتكنولوجيا اليابانية.
بخصوص التضخم في أسعار الأغذية، أشار أويدا إلى أن هذا النوع من التضخم لن يكون له تأثير كبير على معدل التضخم الأساسي في اليابان. رغم ذلك، حذر من وجود مخاطر محتملة قد تنشأ من تقلبات أسعار المواد الغذائية، خاصة في ظل التحديات العالمية في سلاسل التوريد والتغيرات المناخية.
خلال المؤتمر الصحفي، تجاهل أويدا إلى حد كبير الاعتراضات التي أبداها عضوان في مجلس إدارة بنك اليابان، وهما تاكاتا وتامورا. أكد أن وجهة النظر السائدة في البنك تمثل الموقف الرسمي، وأن الآراء المخالفة لا تغير من التوجه العام للسياسة النقدية اليابانية.
هذا الموقف يعكس استمرار البنك المركزي الياباني في نهجه المحافظ تجاه السياسة النقدية. البنك يواصل مراقبة المؤشرات الاقتصادية المختلفة بعناية قبل اتخاذ قرارات جذرية بشأن أسعار الفائدة أو برامج التحفيز النقدي.
في الأسواق المالية، شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني تحسناً طفيفاً خلال الجلسة. انخفضت خسائر الزوج ليصل إلى مستوى 147.88 نقطة، مستفيداً من تحسن قوة الدولار الأمريكي في بداية التداول.
هذا التحرك في أسعار الصرف يأتي استجابة لتصريحات محافظ بنك اليابان والتوقعات حول السياسة النقدية المستقبلية. المستثمرون يراقبون عن كثب أي إشارات من البنك المركزي حول التغييرات المحتملة في السياسة النقدية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الحالية.
يستمر بنك اليابان في مواجهة تحديات معقدة في إدارة السياسة النقدية، بين الحاجة لدعم النمو الاقتصادي ومواجهة التضخم المتزايد. الأشهر القادمة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه السياسة النقدية اليابانية وتأثيرها على الاقتصاد المحلي والأسواق العالمية.