الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى منذ أغسطس

صعد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي لحوالي 1.3560، وهو أعلى مستوى منذ 15 أغسطس، خلال بداية الجلسة الأوروبية يوم الثلاثاء. ضعف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه الإسترليني بعد بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة التي عززت احتمالات تخفيضات أعمق في معدلات الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.

ستصدر مراجعة بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية لاحقاً يوم الثلاثاء.

ضعف سوق العمل الأمريكي

أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية المنشور الجمعة تباطؤ التوظيف في أغسطس، بينما ارتفع معدل البطالة لأعلى مستوى منذ 2021. يؤكد هذا أن ظروف سوق العمل في أكبر اقتصاد عالمي تتراجع.

توقع المحللون مراجعة هبوطية تصل إلى 800 ألف وظيفة في المراجعات المعيارية الأولية للفترة من أبريل 2024 إلى مارس 2025. قد يشير التقرير إلى تأخر البنك المركزي الأمريكي في جهود تحقيق الحد الأقصى للتوظيف.

يتوقع المتداولون حالياً احتمالية 89.4% لتخفيض 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لسبتمبر واحتمالية 10.6% لتخفيض كبير 50 نقطة أساس حسب أداة سي إم إي فيد واتش.

موقف بنك إنجلترا المتحفظ

من جانب آخر، قد تحد التوقعات بتأخير بنك إنجلترا لتخفيضات الفائدة من الارتفاع للزوج الرئيسي. يتوقع بنك إتش إس بي سي بقاء بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير حتى أبريل 2026، متخلياً عن توقعه السابق لتخفيض ربع سنوي يبدأ في أغسطس 2024 حسب رويترز.

في الوقت نفسه، أجل دويتشه بنك توقعه للتخفيض التالي إلى ديسمبر من نوفمبر.

تحليل التطورات النقدية

تشير هذه التطورات إلى تباين متزايد في السياسات النقدية بين البنكين المركزيين. بينما يتجه الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيضات محتملة لدعم سوق العمل المتضرر، يحافظ بنك إنجلترا على موقف أكثر تحفظاً.

يدعم هذا التباين الجنيه الإسترليني في مواجهة الدولار الأمريكي، خاصة مع تزايد الرهانات على تسهيل السياسة النقدية الأمريكية. تعكس حركة السعر الحالية هذه الديناميكية المتغيرة بين العملتين الرئيسيتين.

لمشاهدة المزيد من التحليلات الفنية للعملات

الجنيه الإسترليني